سبوتنيك. وقام عدد من المقاتلين في الدفاع الوطني بتدوين وكتابة أسماء رفاقهم الذين قضوا باللون الأحمر القاتم وتم اختيار منطقة الجرف الصخري، التي تقع بالقرب من "القمة" كونها تحتوي على صخور كبيرة ولكي يتسنى للجميع قراءة هذه الأسماء التي ساهم أصحابها خلال سنوات الحرب في تجنيب الكثير من المدنيين الموت وكانوا سدا منيعا في وجه عشرات الهجمات المسلحة التي فشلت خلال السنوات الفائتة في منح مسلحي "النصرة" النقطة الجغرافية الأكثر أهمية في جبهة ريف اللاذقية.
وأعرب عدد من مقاتلي الدفاع الوطني، لـ"سبوتنيك"، عن فخرهم بالتضحيات الكبيرة التي قدمها رفاقهم إلى جانب الجيش السوري خلال المعارك التي شهدتها هذا المنطقة. وأوضحوا أنهم كانوا يفترشون الثلج في أيام الشتاء دون أن تنال من عزيمتهم الظروف الجوية لأن درجات الحرارة غالباً ما تكون دون الصفر في القمة، التي يصل ارتفاعها إلى أكثر من 1300، حيث كانت المعارك تتركز في محيط تلك المنطقة كونها تشرف على كافة مناطق تواجد المسلحين ويتم من خلالها كشف تحركاتهم والتعامل معهم بالضربات النارية الثقيلة.
وتمكن الجيش السوري بمساندة القوات الفضائية الروسية خلال العامين المنصرمين من تحرير أكثر من 90% من ريف اللاذقية مما جعل "قمة النبي يونس" تغدوا خط دفاعي متأخر بعد أن كانت نقطة اشتباك متقدمة.