وأضاف الخبير "سيكون إمداد سوريا بأنظمة الدفاع الجوي البعيد المدى، بطبيعة الحال، مرغوبا فيه، ولكن بالإضافة إلى جميع الظروف الأخرى، من الضروري أن نأخذ بعين الاعتبار عدم وجود مختصين مدربين. لإعداد الطاقم العسكري لــ اس-300 وتدريبه، سيستغرق ذلك فترة طويلة من الزمن"، لافتا إلى أن نظام الدفاع الجوي السوري الحالي يتوافق مع الإمكانات المالية والقدرات العسكرية للبلاد.
وكان مساعد الرئيس الروسي للتعاون العسكري التقني، فلاديمير كوجين، قد أعلن في وقت سابق من اليوم الجمعة، أنه لا توجد مفاوضات بشأن تزويد سوريا بنظام الصواريخ الروسية المضادة للطائرات "إس —300". وقال كوجين، لصحيفة "إزفيستيا" الروسية، بأنه حتى الآن، لم يجري حديث حول أية عمليات لتسليم الأنظمة الحديثة (الدفاع الجوي).
يذكر، أن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، أعلنت في وقت سابق، أن روسيا، قد تعود للنظر في مسألة تزويد دمشق بأنظمة الدفاع الجوي " إس-300 "، وذلك على خلفية الضربات الصاروخية التي تعرضت لها سوريا من قبل التحالف الغربي الثلاثي (الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا) يوم 14 أبريل/ نيسان، ردا على هجوم كيميائي مزعوم، في مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وفي وقت لاحق، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إنه بعد الضربة التي وجهها التحالف، فإن موسكو: "ليس لديها التزام أخلاقي"، بعدم توريد منظومة "أس — 300"، إلى سوريا.