وتشهد البطولة، لأول مرة، دخول السيارات الصحراوية الصغيرة «UTV» في السباق. ويعتبر الرالي من أكبر السباقات من نوعها في مصر، حيث تطور بشكل كبير في نسخته الحالية، التي تعد الثامنة منذ بدئها في مصر.
وتشارك "سبوتنيك" في رالي الجونة في نسخته الثامنة، حيث تقود، زينب الأمير، مديرة تحرير مكتب الوكالة بالقاهرة، إحدى السيارات "4×4"، في مضمار السباق للمبتدئين، كواحدة من المتنافسين في البطولة الدولية، التي تقام كل عام.
وأعربت مديرة تحرير مكتب "سبوتنيك" بالقاهرة عن خالص احترامها وتقديرها لكافة المشاركين في رالي الجونة في نسخته الحالية، متمنية أن يتمكن الجميع من تحقيق طموحاتهم في المضمار.
وأكدت أنها وفريقها، الذي تقوده كـ"بايلوت" واثقون في الفوز بسباق الغد، حيث أن الاستعدادات التي بذلتها مع الفريق كانت مكثفة، وأصبح لدى الجميع خبرة كافية مضمار السباق.
وقال آلان بيرلسكونا، مدير منظمي رالي الجونة، إن يوم الخميس كان مخصصا لتسجيل الفرق والمتسابقين، والكشف على السيارات المشاركة في السباقات، كما أنه كان فرصة للتعارف بين الجميع.
وأكد آلان، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك"، أن القائمين على السباق لم يستبعدوا أي سيارات من السباق، حيث أن جميع السيارات تم فحصها، وتبين أنها مطابقة للمواصفات الفنية، وهو ما ينطبق على سيارات السباق الرسمية، أو سيارات 4×4.
وأشار كبير منظمي الرالي بالجونة إلى أن وزارتي الدفاع والسياحة تشاركان في رعاية الحدث، بالإضافة إلى نادي السيارات والرحلات المصري، وكذلك محافظة جنوب سيناء، وبالتعاون مع عدة جهات أخرى، من بينها وزارة البيئة.
وأعرب آلان عن أمله في أن يكون الحدث الحالي مساهمة في دعم السياحة في مصر، لافتا إلى أن رياضة السيارات بدأت تلقى رواجا خلال السنوات القليلة الماضية، بعدما كانت في ذيل قائمة الدول المهتمة بهذه الرياضة، وهو ما يمكن أن يسهم في تشجيع السياحة في مصر.
ووصف معتز صالح، أحد المنظمين في رالي الجونة، السباقات التي تبدأ غدا، بأنها من أهم السباقات في مصر، لذلك هناك حرص كامل على أن تتمتع بأقصى درجات الأمن وتوافر كافة عناصر السلامة فيها.
وأوضح صالح، لـ"سبوتنيك"، أن فريق المنظمين يولي عناصر السلامة والأمن أهمية خاصة، حيث عمل على أن تكون هناك فرق للطوارئ، وفرق طبية وإسعاف، بجانب الدعم الفني واللوجستي، وكذلك فرق الاتصال، لضمان تواصل سليم بين الجميع.
وعن طبيعة السباقات التي تبدأ غدا، قال صالح إن ١٣ فريقا سيتنافسون غدا في مضمار مغلق، بطول ٣٠ كيلو مترا، مطلوب من كل منهم تجاوزه ٥ مرات وتخطي العوائق فيه، وذلك خلال زمن محدد، ويكون التنافس في الوقت وتخطي العقبات.
وتابع "اليوم الثاني سيكون أكثر قوة، حيث يتسابق المتنافسون في مضمار الصحراء، على مسافة ٣٠٠ كيلومتر. وهناك أيضا سباق المبتدئين، الذي تشارك فيه سبوتنيك، والذي يخوضون فيه مضمار من ١٠ مراحل، يجب تخطي العقبات الموجودة فيه دون حدوث صدامات".
من جانبه، قال محمد عبدالجواد، القيادي في رابطة السياحيين وأحد المشرفين بالسباق، إن هذه السباقات الدولية أصبح لها مشجعين وجمهور كبير، ويمكن — من خلال دعم الدولة لها- أن تكون فرصة لتشجيع السياحة في مصر، خاصة مع وجود كافة المقومات والإمكانات لتنظيم سباقات مماثلة تلقى نجاحا ورواجا.
وحسب عبدالجواد، يشارك في الرالي، الذي يمتد لوقت طويل، عدد كبير من المتسابقين، سواء في شكل فرق أو متسابقين بشكل حر، حيث يستعد فريق «Amino Brothers» لخوض تحدي أقوى سباقات الرالي في مصر، بعد حصوله على المركز الثالث في بطولة مصر للراليات الصحراوية لعام 2017.
وينافس فريق «Amino Brothers» هذا العام، والحديث للقيادي في رابطة السياحيين المصريين- بقوة للحفاظ على وجوده ضمن أفضل 3 متسابقين، ويخوض التحدى هذه المرة بسيارة «تويوتا بيك أب» رباعية الدفع.
يقول عمر أمين، كابتن فريق "أمينو"، إنه يتوقع أن تكون المنافسة قوية للغاية خلال رالي الجونة في نسخته الحالية، موضحا أنه يبذل مع فريقه كثير من الجهد لتقديم منافسة مشرفة في هذا السباق.
وأضاف عمر أمين، أن
السباقات من هذا النوع تكون صعبة، في ظل مشاركة فرق قوية تتمتع بخبرات كبيرة وقادرة على المنافسة، بجانب صعوبة الطرق التي تجري فيها السباقات، والتي تحمل في الغالب كثير من المفاجآت للمنافسين.
ولفت المتسابق الحاصل على لقب ٢٠١٧، إلى أن المتسابقين يتعرفون على العوائق في المضمار المغلق للسباق التمهيدي، ولكنهم يواجهون صعوبات السباق الكبير، على مسافة ٣٠٠ كيلومتر بأنفسهم دون تعارف مسبق.
من جانبه، قال أحمد هاشم، رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات لتكرير البترول، والراعي الرسمي لفريق "تراكس"، الذي يخوض رالي الجونة في نسخته الحالية، إن فريقه مستعد تماما لخوض السباق، بمنتهى الجدية.
وأضاف هاشم، في تصريحات خاصة لوكالة "سبوتنيك"، أن المجموعة ترعى فريق تراكس، معتمدة أيضا على الخبرات الهائلة التي يملكها أعضاء الفريق، سواء القائد خالد صبحي، صاحب الخبرة التي تصل إلى ٢٥ عاما، ومساعده الكابتن شريف العالم ذو المهارات المعروفة.
ولفت إلى أن الاستعدادات من جانبهم للرالي الحالي، بدأت منذ نحو ٦ أشهر، سواء من حيث التجهيزات بالتصاريح والأوراق الرسمية، أو التجهيزات الفنية، حيث يتوفر للفريق حاليا مجموعات من الفنيين والمختصين، بجانب قطع غيار توازي مكونات سيارة احتياطية كاملة.
ويقام السباق على مرحلتين، يشمل اليوم الأول الافتتاح والتعارف بين الفرق وسباق «Close Track» داخل الجونة، لإتاحة الفرصة للمشاهدين والمشجعين ليشاهدوا فعاليات السباق المثيرة، كما يقام سباق «Close Track» لسيارات الدفع الرباعي غير المعدلة من مختلف الفئات.
اليوم الثاني من السباق، يعد التحدي الأصعب، حيث ينتقل المتسابقون إلى الوديان والمناطق الصحراوية في محافظة البحر الأحمر، ليبدأوا التسابق لقطع أكثر من 300 كيلو متر مربع، عبر طرق بعضها ممهد والبعض الأخر وضعت فيه صعوبات.
رالى الجونة هو واحد من أقوى سباقات السيارات وأصعبها في مصر، بسبب الطبيعة الصحراوية لمحافظة البحر الأحمر، ووعورة الطرق التي تقام فيها السباقات، بالإضافة إلى أن النسخة الثامنة من الرالي تقام هذا العام في مطلع شهر الصيف، الذي تتحول فيه الصحراء المصرية لكتلة من الحرارة.
وتستمر السباقات في الجونة، وصحارى المحافظة، إلى أكثر من 300 كيلو متر، وتستغرق نحو 6 ساعات في الدروب الصحراوية، وهو ما يعتبره المشاركون في السباق تحديا يحمل طابع المغامرة والتشويق ويدفع كثير من الأجانب إلى المشاركة فيه.