وبحسب المسؤولين، فإن السلطة الفلسطينية تنوي مقاضاة ضباط رفيعي المستوى في الجيش الإسرائيلي، في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، إذ كلف عباس مقربيه، بإعداد ملفات قضائية ضد جنرالات إسرائيليين، اتخذوا قرارات مرتبطة بالمستوطنات في الضفة الغربية.
وبالإضافة إلى هذه الإجراءات، فقد قرر عباس الانضمام إلى منظمات دولية، هددت أمريكا بالانسحاب منها في حال انضمام الفلسطينيين إليها، وفي مقدمها منظمة "الملكية الفكرية الدولية"، بحسب الصحيفة.
وتابع المسؤول الفلسطيني أنه "إذا انسحبت أمريكا من منظمة الملكية الفكرية الدولية، فستخسر البلايين، نتيجة قيام دول مثل الصين بنسخ ملكيات فكرية أمريكية (…) تعمل الولايات المتحدة على ضمان منع أو تقليص قيام دول مثل الصين وتركيا وغيرها بتقليد الملكية الفكرية الأمريكية في هذه المنظمة، وفي حال انسحابها منها، فإن عمليات التقليد والنسخ والتزوير ستتسع على نطاق كبير، ما يلحق خسائر فادحة بالاقتصاد الأمريكي".
وتابع: "سنرد على أمريكا وإسرائيل بطريقة دبلوماسية موجعة، لأنهما تجاوزتا الخطوط الحمر".
وكشف مسؤول آخر أن الجانب الفلسطيني، كان قد تعهد للولايات المتحدة، عدم تقديم ملفات قضائية ضد ضباط ومسؤولين إسرائيليين وعدم الانضمام إلى تلك المنظمات الدولية، ومواصلة التنسيق الأمني مع إسرائيل، في مقابل مواصلة أمريكا الدعم المالي للسلطة، ورعاية العملية السياسية من دون تغيير في قواعدها، وعدم إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن".
وأوضح المسؤول: "خرقت أمريكا وإسرائيل كل هذه التفاهمات، عندما اعترفت الأولى بالقدس عاصمة لإسرائيل، ثم قرار نقل سفارتها إليها، ووقف الدعم المالي للسلطة، وصدور قرار بإغلاق مكتب المنظمة، والآن نحن في حل منها كافة، وسنرد عليها بطريقة دبلوماسية وقانونية".