وأضاف أبو الغيط في التصريح الذي حصلت "سبوتنيك" على نسخه منه، اليوم، أن "الدول المحترمة التي تنظر بمسؤولية للقانون وللمجتمع الدولي وحقوق الفلسطينيين، امتنعت جميعا عن المشاركة في هذا الهزل… وناشد الأمين العام للجامعة العربية جميع الدول التمسك بالمباديء، وعدم الإذعان للضغوط أو المغريات والابتعاد عن اتخاذ أية خطوة تضر بحقوق الشعب الفلسطيني المغلوب على أمره… وتضر أيضا بفرص التسوية العادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي".
وأضاف أن "افتتاح السفارة الأمريكية في القدس المحتلة يمثل خطوة بالغة الخطورة لا أعتقد أن الإدارة الأمريكية تدرك تبعاتها الحقيقية على المديين القصير والطويل… الجانب الفلسطيني يشعر بتخلي الولايات المتحدة عن دورها التاريخي كوسيط نزيه في هذا النزاع، بعد أن كشفت واشنطن مع الأسف عن انحياز كامل للمواقف الإسرائيلية التي تخاصم الشرعية والقانون الدوليين على طول الخط".
من جانبه، شدد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام على أن الجامعة العربية تتابع تطورات الموقف بشكل حثيث، وأنها ستستمر في مواصلة المعركة الدبلوماسية دفاعا عن هوية ومكانة القدس ووضعها التاريخي والديني، مضيفا أن العرب والفلسطينيين ينتظرون من دول العالم المختلفة أن تقف في الجانب الصحيح من التاريخ، وأن تنأى بنفسها عن التورط في مواقف تخالف الإجماع الدولي الرافض للقرار الأمريكي، وتؤثر على علاقاتها بالدول العربية.