ويشير البيان كذلك إلى دور الجنسية في الترقي الوظيفي في الاتحاد الأوروبي رغم السياسة الرسمية التي تمنع التمييز على أساس جواز السفر، وقد خبر بعض البريطانيين ذلك بالفعل.
وقال مسؤول في منتصف مراحل الترقي المهني خدم في المفوضية لأكثر من 20 عاما وحصل، مثل كثيرين غيروا جنسياتهم، الآن على جواز سفر ايرلندي "كبريطانيين انتهت حياتنا المهنية هنا بالفعل… لكن لن ينظر إلي أحد باعتباري ايرلندي إنها مجرد وسيلة تأمين في الوقت الراهن".
لكن رغم هذا التعاطف مع معاناتهم من جانب القيادة يعبر البريطانيون العاملون عن موقفهم بالتخلي عن جنسيتهم البريطانية.
والمفاجئ أنه بالمقارنة بهذا الانخفاض، غير "أكثر قليلا من مئة" بريطاني جنسيتهم الأولى إلى جنسية دولة أخرى من دول الاتحاد البالغ عددها 27 دولة، خاصة ايرلندا التي تنحدر أصول العديد من البريطانيين منها وكذلك فرنسا.
وتسمح بريطانيا بالجنسية المزدوجة فالذين يغيرون جنسياتهم لا يتعين عليهم التخلي عن جنسيتهم البريطانية.
وأظهرت الأحاديث مع مسؤولين من الاتحاد الأوروبي، أن بعض البريطانيين لديهم بالفعل جنسيتين وغيروا فقط الجنسية الأولى في سجلات المفوضية.
وبعضهم سارع بالسعي للحصول على جنسية جديدة بعد الاستفتاء. والبعض الآخر لديه جنسية أخرى لكن لم يغيرها في السجلات بعد في حين يفكر الكثيرون أو تقدموا بالفعل بطلبات للحصول على جنسية دولة أخرى.
ومن بين الدول التي يسعون للحصول على جنسيتها بالتأكيد بلجيكا. لكنها قاومت منح الجنسية لبعض العاملين بالاتحاد الأوروبي، رغم إقامة بعضهم لعقود في بروكسل، على أساس أنهم خارج النظام الضريبي المحلي. وناشد يونكر شخصيا رئيس وزراء بلجيكا هذا الشهر لإبداء بعض التعاطف.
لكن حتى قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان البعض يتحدى ذلك قائلا في أحاديث خاصة أنه يجري تجاوز البريطانيين في الترقي أو حرمانهم من أعمال قد يرى رؤساؤهم انها قد تسبب تضارب ولاءات بين بروكسل ولندن.