وقال رئيس خلية الصقور، ومدير عام استخبارات ومكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية، أبو علي البصري، في تصريحات خاصة لجريدة "الصباح" العراقية إن "الخلية وعلى مدى 3 أشهر كانت في حرب سرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، قادت إلى إسقاط أكبر مخطط إرهابي كان يستهدف العاصمة بغداد والمحافظات كافة خلال الانتخابات".
وأوضح أن "منتسبي ومصادر الخلية نفذوا عمليات متابعة دقيقة لخلايا داعش المكلفة بتنفيذ محاولات التفجيرات، ما أدى إلى اعتقال أبرز عناصرها ومن ثم تحقيق تأمين يوم الانتخابات من نواياهم الإرهابية، بالرغم من أن المخططات الإرهابية كانت تدور في الغرف المظلمة وكان من الصعب اختراقها".
وكشف أبو علي البصري، عن اشتراك الخلية بعمليات قصف تجمعات الإرهابيين بالصواريخ داخل سوريا في مناطق هجين والبوكمال بالتنسيق مع القوات الجوية والتحالف الرباعي العراقي الروسي الإيراني السوري، إلى جانب قيام الخلية والفرق التكتيكية الاستخباراتية باعتقالات واسعة للمجاميع والمفارز الإرهابية المكلفة بالأعمال الإرهابية في نينوى وبغداد وبقية المحافظات.
وأشار إلى أن التنظيم الإرهابي عمد إلى التخلي عن برامج الظهور العسكري في المدن محليا وإقليميا، باستثناء بعض المناطق في سوريا التي تمثل ملاذه الأخير بالمنطقة، متعهدا بالقضاء على بقاياه وقادتهم أينما اختبؤوا سواء في الداخل أو الخارج.
وكانت قد جرت في العراق، يوم السبت، انتخابات لاختيار برلمان جديد بنسبة مشاركة بلغت 44.52 في المئة بحسب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في البلاد وسط شكوك واتهامات من قوى سياسية عدة بحدوث عمليات تزوير وتلاعب بالأصوات في النتائج الأولية غير الرسمية.
وتعد هذه هي الانتخابات الأولى التي شهدتها العراق منذ إعلان الحكومة استعادة كافة المناطق التي سيطر عليها تنظيم داعش في كانون الأول/ديسمبر الماضي، وتنافس في الانتخابات في أنحاء العراق نحو 7187 مرشحا على 329 مقعدا في البرلمان.