"مقدساتكم تحرق"... خطيب الأقصى يدعو الغرب للتدخل

أكد الدكتور يوسف جمعة، خطيب المسجد الأقصى، أنه لا تنازل عن القدس، وأمريكا فقدت دورها كوسيط، وزادت الوضع تعقيدا في المنطقة وقسمت العالم، وسوف نستمر في مقاومتنا ولا بديل عن العودة.
Sputnik

قال خطيب الأقصى، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الإثنين، 14 مايو/ أيار، إن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس هو قرار جائر وباطل لأن القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية وهي مدينة عربية إسلامية ولن يلغي هويتها قرار يصدر من هنا أو هناك، لذلك نحن نعلن رفضنا للقرار الباطل وأنه لا تنازل عن مدينة القدس، لأن التنازل عنها يساوي التنازل عن مكة المكرمة والمدينة المنورة.

مندوب فلسطين: مجلس الأمن قد يعقد اجتماعا طارئا بشأن غزة خلال 24 ساعة

وتابع جمعة: من أراد بالأقصى سوءا أهلكه الله، والشعب الفلسطيني اليوم خرج بأكمله ليعلن عن رفضه "صفقة القرن" وللقرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال ولنقل السفارة والذي اختاروا له توقيت ليتواكب مع نكبة الشعب الفلسطيني، فأمريكا تتصرف بوقاحة وبتحد لعامة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ونؤكد أن هذا القرار الأمريكي سيكتب له الفشل لأن دولة القوة لن تستمر وحقنا لن يضيع وشعبنا متمسك بثوابته.

وأشار خطيب الأقصى إلى أنه "إذا كان وعد بلفور قد فرض على الشعب الفلسطيني وتم إجباره على الخروج من وطنه أمام قوى المستعمر البريطاني المجرم، وقوة الاحتلال الاسرائيلي البغيض، فإن وعد ترامب إن شاء الله لن ينفذ لأن شعبنا ومعه شعوب العالم الإسلامي والعربي يرفضون هذا القرار، وسيتصدون له كما تصدوا للبوابات الإلكترونية والكاميرات الخفية التي كانوا يريدونها بالمسجد الأقصى".

4 قتلى و729 مصابا برصاص الجيش الإسرائيلي في فلسطين
وأكد جمعة اعتزاز كل فلسطيني بأنه جزء من الأمة العربية من المحيط إلى الخليج وجزء من الأمة الإسلامية من طنجا إلى جاكرتا، مضيفا: "نقول للجميع إننا ندافع عن كرامتكم ومسرى نبيكم ويفدون الأقصى والقدس بالغالي والنفيس، فيجب عليكم العمل على تحرير المدينة المقدسة والمحافظة على إسلامية وعروبة القدس، ومساعدة المرابطين في بيت المقدس وأكنافه كي يبقوا ثابتين صامدين لأنهم الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات وهم من يتصدون بأجسادهم العارية لأشرس احتلال عرفه التاريخ".

وخاطب إمام الأقصى مسيحيي العالم قائلا: "أقدس مقدساتكم في العالم كنيسة المهد وكنيسة القيامة وكل كنائسكم في فلسطين، لماذا أنتم صامتون على حرق المحتل لكنائسكم ومنعكم من ممارسة شعائركم وتكتب عليها الشعارات المعادية للمسيحيين، أما آن لكم أن تقفوا مع أشقائكم الفلسطينيين ضد هذا المحتل البغيض وأن تضغطوا على الولايات المتحدة كي تعود لرشدها بدلا من الوقوف مع الظالم ضد المظلوم".

مناقشة