قال خطيب الأقصى، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم الإثنين، 14 مايو/ أيار، إن قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس هو قرار جائر وباطل لأن القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية وهي مدينة عربية إسلامية ولن يلغي هويتها قرار يصدر من هنا أو هناك، لذلك نحن نعلن رفضنا للقرار الباطل وأنه لا تنازل عن مدينة القدس، لأن التنازل عنها يساوي التنازل عن مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وتابع جمعة: من أراد بالأقصى سوءا أهلكه الله، والشعب الفلسطيني اليوم خرج بأكمله ليعلن عن رفضه "صفقة القرن" وللقرار الأمريكي باعتبار القدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال ولنقل السفارة والذي اختاروا له توقيت ليتواكب مع نكبة الشعب الفلسطيني، فأمريكا تتصرف بوقاحة وبتحد لعامة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، ونؤكد أن هذا القرار الأمريكي سيكتب له الفشل لأن دولة القوة لن تستمر وحقنا لن يضيع وشعبنا متمسك بثوابته.
وأشار خطيب الأقصى إلى أنه "إذا كان وعد بلفور قد فرض على الشعب الفلسطيني وتم إجباره على الخروج من وطنه أمام قوى المستعمر البريطاني المجرم، وقوة الاحتلال الاسرائيلي البغيض، فإن وعد ترامب إن شاء الله لن ينفذ لأن شعبنا ومعه شعوب العالم الإسلامي والعربي يرفضون هذا القرار، وسيتصدون له كما تصدوا للبوابات الإلكترونية والكاميرات الخفية التي كانوا يريدونها بالمسجد الأقصى".
وخاطب إمام الأقصى مسيحيي العالم قائلا: "أقدس مقدساتكم في العالم كنيسة المهد وكنيسة القيامة وكل كنائسكم في فلسطين، لماذا أنتم صامتون على حرق المحتل لكنائسكم ومنعكم من ممارسة شعائركم وتكتب عليها الشعارات المعادية للمسيحيين، أما آن لكم أن تقفوا مع أشقائكم الفلسطينيين ضد هذا المحتل البغيض وأن تضغطوا على الولايات المتحدة كي تعود لرشدها بدلا من الوقوف مع الظالم ضد المظلوم".