وفي مقال للكاتب ميسم رزق، اليوم الاثنين، في الصحيفة اللبنانية بعنوان "ليلة الانقلاب الأبيض: الحريري يثأر لخسارته… من تيار المستقبل". كشف عن تفاصيل الإقالات الجماعية التي طاولت العديد من المسؤولين والكوادر في "المستقبل". حيث أشار الكاتب أن الحريري اتخذ هذه الخطوة بعد أن شعر أن التيار تحول إلى بيئة حاضنة لذوي المصالح تقوم بتسويق نفسها ليس إلا، هذا عدا غياب المرجعية الناظمة والافتقار الى الإدارة المركزية أديا إلى اتساع حجم نفوذ بعض الظواهر المناطقية، وبالتالي ازدياد حالة التشظي في الأطراف.
وأضاف الكاتب أن الحريري تقمص شخصية بن سلمان لساعات وأطلق حملة الإقالات طالت مسؤولين وكوادر في منسقيات بيروت والبقاعين الغربي والأوسط والكورة وزغرتا في الشمال اللبناني، بالإضافة الى إعلان مدير مكتبه نادر الحريري عن استقالته.
وبحسب مصادر "للأخبار" فإن الحريري عاش لحظات صادمة خلال إعلان نتائج الانتخابات. وما زاد الطين بلة، مسلسل الاتهامات داخل التيار. والأهم انفضاح أمر عدد من الكوادر ممن عمِلوا في الانتخابات لمصلحة خصوم الحريري في بيروت والشمال والبقاع الغربي.
وليل أمس، غرد الرئيس الحريري على «تويتر» قائلاً: «النظريات والتكهنات حول ما جرى كثيرة. باختصار أقول إن الإقالات التي حصلت لها سبب واحد هو المحاسبة. جمهور المستقبل قال كلمته وأنا سمعتها، وتطلعات الناس وآمالها لن تخيب أبداً. سبق أن قلت للكل إن سعد الحريري 2018 غير (ما قبله). وتبقى كلمة شكر من القلب لجهود نادر الحريري».
من جهة أخرى برزت ردات الفعل اللبنانية حيال ما يحصل في تيار المستقبل، حيث عبر رواد التواصل الاجتماعي عن الوضع في تيار المستقبل وغرد أحدهم بالقول لم يبق في المستقبل سوى الحريري، وأخر قال أنت تيار المستقبل أصبح تيار المستقيل. وغرد أحد الصحفيين على تويتر قائلا " الرئيس سعد الحريري يحجز كامل غرف الفورسيزن في بيروت ، وتدابير امنية حول المبنى، وخبر عن وصول سيارات مفيمة في داخلها مسؤولون (سابقون) من تيار المستقبل".