وينعقد المؤتمر على مدار اليومين، في فندق "تبستي" بمدينة بنغازي، تحت شعار "من أجل إنقاذ الوطن من الإرهاب والفوضى والتدخل الأجنبي"، وبمشاركة جميع القوى الوطنية والأطياف السياسية ووجهاء وأعيان القبائل الليبية.
ولكن صحيفة "ذا ليبيان أوبزرفر" الليبية الناطقة باللغة الإنجليزية، أشارت إلى أن المؤتمر شهد حضور عدد كبير من رموز نظام العقيد الليبي الراحل، معمر القذافي لأول مرة منذ عام 2011.
ونقل الموقع الليبي عن مصادر من داخل فعاليات الملتقى، زعم فيها أن عددا من المشاركين رفضوا رفع العلم الليبي، الذي تبنته ليبيا عقب ثورة 17 فبراير، ورددوا قائلين: "نحن لا نعترف بهذا العلم".
أما موقع "أفريقيا نيوز" فأشار إلى أن محاور الملتقى تركزت في:
— ترسيخ ثوابت الوطنية وأسس بناء الدولة.
— تقييم العملية السياسية الجارية والمواقف من الاستحقاقات المستقبلية.
— آليات دعم القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لفرض الأمن والاستقرار.
— المصالحة الوطنية شروطها ومتطلباتها وآلياتها.
كما أشارت إلى أنه افتتح الملتقى مرعي الظريف، عضو اللجنة التحضيرية، وأثنى خلال كلمته على تضحيات القوات المسلحة ودورها في إعادة النهوض بالجيش الليبي متمثلا في القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر.
وقال الظريف في كلمته إن عجلة التاريخ لا تقف عن الدوران وان ليبيا ستحقق الأفضل.
ولكن الأبرز أن "أفريقيا نيوز" أكدت أن محمد بلقاسم الزوي، رئيس مؤتمر الشعب العام (البرلمان) الليبي في عهد القذافي، كان حاضرا في الملتقى.
وألقى الزوي كلمة قال فيها:
"الملتقى مناسبة مهمة يلتقي فيها نخبة من المؤمنين ببلاد حرة مستقلة، وهذا الملتقى التحضيري مكون من معظم أبناء ليبيا بعد سبع سنوات عجاف عانى فيها الليبيون عدوانا لم يكن مسبوقا حاول أن يجعل ليبيا وكرا للارهاب".
وتابع: "نحن في هذا الملتقى نجتمع حول الأفكار التى تجمع الوطن من أنصار النظام السابق ومن فبراير المطالبين بدولة الاستقلال وينبذون الارهاب، وعندما نلتقى ونجتمع ونجمع الأهداف سنلتقى في المؤتمر الجامع، الذي تحضر له بعثة الأمم المتحدة".
ومضى:
"نحن جزء من الشعب الليبي ولسنا نوابا عنه وللشعب الحق في اختيار العلم والنشيد، ولن ندخل في تفاصيل ليس لها ضرورة لأننا في مرحلة استعادة الوطن".
كما ألقى العميد محمد الشح كلمة القوات المسلحة الليبية، وقال فيها: "ضعوا الوطن نصب أعينكم فليبيا أكبر من الأطماع الشخصية، والقوات المسلحة هي جيش لكل الليبيين وليست جيش عائلة او شخص".
وقال كذلك، المبروك بو عميد، منسق عام القبائل الليبية: "نحن رجال وطنيون نعبر عن التيار الوطني المستقل، ولا نتبع أي أجندة ونحن على مسافة واحدة".
وتابع: "نحن في بنغازي العصية، التي انتصرت لتعود إلى حضن أهلها وقد تنادى أهل الوطن منذ 2011 في كل المناطق في مدينة العزيزية ثم في ملتقى سلوق واتفقوا على مبادئ عامة أعلنوا إعلان سلوق التاريخي بالشرعية الاجتماعية ودعمه للقوات المسلحة العربية الليبية".