سياسي: أمريكا تخلت عن دعم الحل السلمي للأزمة السورية

أثار امتناع الولايات المتحدة – للمرة الأولى – عن المشاركة في الجولة التاسعة من مفاوضات أستانا، استياء جميع الأطراف المشاركة في المفاوضات، حيث اعتبرت الموقف الأمريكي دليل تآمر ضد سوريا.
Sputnik

وفد المعارضة السورية يصل لإجراء محادثات في أستانا
سبوتنيك. وقال الدكتور فجر زيدان، الأمين العام لاتحاد القوى السورية، إن الموقف الأمريكي الآن مفهوم أكثر، فالرئيس دونالد ترامب لا يريد أن يواصل مسرحيته، ويفضل أن يتعامل بوجه مكشوف في الأزمة السورية، أي الوجه الذي يعرفه عنه الجميع، وهو دعم الإرهابيين الذين يحاربون الدولة السورية.

وأضاف زيدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 15 مايو/ أيار 2018، أن الولايات المتحدة الأمريكية بامتناعها عن المشاركة في مفاوضات الجولة الجديدة من محادثات "أستانا" 9، فهي بهذا ترسل للمجتمع الدولي رسالة هامة، مفادها أنها تنسحب من كل سبل الحل السلمي للأزمة في سوريا.

وتابع: "أمريكا ترفض المساهمة في حل الأزمة سياسيا وبشكل سلمي، وتتعاون مع إرهابيي "جيش الإسلام" وغيرهم، لتدبير مسرحيات كل عدة أشهر، بغرض إدانة الجيش العربي السوري بارتكاب تجاوزات أو جرائم حرب ضد السوريين، ولعل آخرها مسرحية الكيماوي في الغوطة الشرقية، التي ثبت لاحقا أنها ملفقة".

الجولة التاسعة من لقاء أستانا الأجندة والنتائج المنتظرة
ولفت زيدان إلى أن ابتعاد أمريكا عن محادثات "أستانا" لن يكون مؤثرا في عملها، لأن المجتمع في العاصمة الكازاخية، هدفهم الرئيسي هو توسيع مناطق وقف النار، والتوصل إلى تسويات سلمية تضمن وقف إراقة الدماء، لذلك فإن الوجود الأمريكي لن يكون مفيدا من الأساس، وحضورها بالأساس ليس سوى "مشاهد".

وأكد الأمين العام لاتحاد القوى السورية، على أن المطلوب من الأمريكان الأن هو التوقف عن دعم الإرهابيين، فإذا التزموا بهذا الدور، فإن باقي الدول الفاعلة في الأزمة السورية، وهي روسيا وإيران، ستكون قادرة خلال فترة قصيرة جدا على إيجاد حل للأزمة السورية، يضمن تسوية سياسية سلمية، ويحقن دماء الجميع.

وكان المتحدث باسم الخارجية الكازاخية أنور جايناكوف قال للصحفيين، أمس الاثنين 14 مايو/ أيار 2018، إن "وفد الولايات المتحدة امتنع عن المشاركة في الجولة الحالية من مفاوضات أستانا حول سوريا".

واعتبر ألكسندر لافرينتيف المبعوث الخاص للرئيس الروسي للتسوية في سوريا، أن رفض واشنطن المشاركة في مفاوضات "أستانا" يعني عدم دعمها جهود المجتمع الدولي لتسوية الأزمة السورية سلميا.

تجدر الإشارة إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تغيب فيها الولايات المتحدة عن جلسات أستانا، بعد انضمامها إليها بصفة مراقب في فبراير 2017.وتشهد أستانا- 9 اليوم سلسلة مفاوضات ثنائية وثلاثية بمشاركة الدول الضامنة وهي روسيا وتركيا وإيران.

 

مناقشة