وأضاف الريس، في تصريحات لـ"سبوتنيك" اليوم الثلاثاء 15 مايو/ أيار، أن دوي صافرات الإنذار في جنوب إسرائيل من ناحية غزة، دليل كاف على أن هناك حالة توتر شديدة لدى قادة الجيش في إسرائيل، ويتوقعون تصعيدا خطيرا، يكون هجوما من جانب حركة حماس في قطاع غزة ردا على أحداث أمس.
ولفت الأكاديمي الفلسطيني، المقيم في القاهرة، إلى أن كافة محاولات إسرائيل لتبدو هادئة ومتماسكة من الداخل، مفضوحة تماما في التعامل الأمني الغليظ الآن، حيث تحاول السلطات الإسرائيلية السيطرة على الأوضاع، من خلال حملة اعتقالات بدأتها ليل أمس بالضفة الغربية، وهو أمر اعتادت عليه في الأحداث الخطيرة.
وشنت قوات من الجيش الإسرائيلي، الليلة الماضية، حملة اعتقالات في الضفة الغربية طالت 19 فلسطينيا، ولم تشر هيئة الإذاعة الإسرائيلية، ما إذا كان لأي من المعتقلين انتماءات تنظيمية.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، تنكيس الأعلام لمدة 3 أيام والإضراب العام في الأراضي الفلسطينية بدءا من اليوم، حدادا على أرواح عشرات الفلسطينيين الذين قتلوا بالرصاص الإسرائيلي خلال أحدث موجة من "مسيرة العودة"، التي تزامنت مع احتفال نقل السفارة الأمريكية للقدس، عشية الذكرى الـ70 للنكبة.
وقال عباس، في مؤتمر صحفي، أمس، بعد المواجهات الدامية بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية على خلفية نقل السفارة الأمريكية للقدس، والتي أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة أكثر من 2500 آخرين: "اليوم هو من أعنف الأيام التي مرت على الشعب الفلسطيني، إذ سقط نحو 52 شهيدا والعدد مرشح للازدياد، وهو ما يعكس مستوى القسوة التي تتعامل بها إسرائيل مع أبناء شعبنا".