وقتلت نورا حسين، زوجها في شهر العسل، "بعدما أجبرت على الزواج منه، وقيامه بمعاشرتها جنسيا مستعينا بأقاربه الذين قاموا بتقييدها في الفراش من أجله"، حسبما روت نورا للمحكمة، وأورد موقع النيلين السوداني.
وعقد قران نورا حسين على زوجها قبل 3 أعوام، ورغم رفضها الأمر، إلا أن أسرتها أصرت على تزويجها منه.
وهربت نورا حسين إلى عمتها رفضا للزواج، لكن والدها أقنعها بعد ذلك بوقف إجراءات الزواج، ما أدى بها إلى العودة للمنزل، وهو ما حدث بالفعل، لكن الإجراءات كانت تتم لكي تتزوج، وأقيم الزفاف وانتقلت مع زوجها إلى الخرطوم.
وقالت نورا حسين للمحكمة إنها رفضت معاشرة زوجها جنسيا لمدة 5 أيام، لكنه في اليوم السادس أحضر أقاربه وأمسكوا بها من يديها ورجليها وقام هو باغتصابها أمامهم، وفي اليوم التالي حين حاول معاشرتها، رفضت ذلك، ولما أجبرها طعنته بسكين كانت موجودة قرب السرير، وتركته وذهبت إلى أسرتها وأخبرتهم بما حدث.
وقام والد نورا بتسليمها إلى الشرطة، ورفض أقارب زوجها قبول العفو أو الدية، ما دفع المحكمة إلى القضاء بإعدامها شنقا.
وقوبل حكم الإعدام شنقا على نورا برفض كبير سواء من سودانيين أو آخرين تضامنوا معها حول العالم، واعتبروا أن "الاغتصاب من الأزواج جريمة يجب المحاسبة عليها".
وأصدر الصادق المهدي بيانا تضامنيا مع نورا حسين، وطلب نقض الحكم، معتبرا أن "معاشرة نورا في المرتين الأولى والثانية بالصورة الجبرية المحكية مثيرة للغضب، ومستفزة، وباعثة للتصرفات الانفعالية.. حالة يعرفها المشرعون وتؤخذ في الحسبان في إصدار الأحكام".
وأدانت منظمة العفو الدولية الحكم على نورا حسين، وقالت إنها واجهت حكما بالإعدام لعدم اعترف المحكمة بأنها واجهت اغتصابا من زوجها، واعتبرت المنظمة أن الحكم "قاس".
وأصدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان ومكتب المستشار الخاص لشؤون أفريقيا، بيانا مشتركا قالت فيه "باسم أصوات نساء وفتيات العالم، نناشد حكومة السودان بإنقاذ حياة حسين وحماية حياة النساء والفتيات على النحو المتوخى في ميثاق الأمم المتحدة وأهداف التنمية المستدامة."
ودعت عارضة الأزياء العالمية، ناعومي كامبل، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إلى التدخل والمساعدة في إطلاق سراح الفتاة السودانية نورا حسين، وهى التغريدة التى حذفتها كامبل بعدها.
كما تضامن سودانيون وسودانيات على تويتر مع نورا حسين، وانضم إليهم كثيرون من حول العالم.