وأجرت "قناة ليبيا" لقاءات مع المصريين، وقال أحدهم ويدعى عامر ربيع فضل، من محافظة المنيا بشمال صعيد مصر، إن إحدى العصابات قد اقتادتهم إلى بئر قديمة، ووثقوهم وعذبوهم بطريقة وحشية بشكل يومي، مضيفا أنهم طالبوهم بدفع 6500 دينار ليبي للفرد، مقابل إطلاق سراحه.
وتابع: "كانوا يقدمون لنا زجاجة مياه واحدة يوميا، وكنا نتعرض لكل أصناف التنكيل وتوجيه السباب والتقييد بالسلك والحبال". وقال أحمد كامل، وهو فتى يبلغ من العمر 18 عاما: "كانوا يخرجونني من البئر، ويضعون وجهي على صخرة، ويقفون على جسمي، ويجلدونني باستخدام خرطوم، ويسكبون البنزين في عيني، بسبب أن والدي لم يدفع سوى نصف المبلغ المطلوب".
ويقول ثالث، يدعى محمد علي، من مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية: "عندما دخلنا ليبيا استقبلنا أناس لا نعرفهم، وأخذونا في سيارات دفع رباعي إلى أحد المخازن، حيث دخلت علينا مجموعة أخرى —الخاطفين- تبادلوا إطلاق النار مع المجموعة التي استقبلتهم، الذين لاذوا بالفرار".
وأضاف: "في بادئ الأمر أوهمونا أنهم يتبعون جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية، واقتادونا لمدة ساعتين سيرا في الجبل، حتى وصلنا إلى غرفة، حيث أدخلونا فيها واستولوا على كل متعلقاتنا، وأجبرونا على خلع ملابسنا، وبدأوا في ضربنا وتعذيبنا بشكل قاسي لساعات طويلة".
وتابع: "كان عددنا 21 فردا، وضعونا داخل مغارة تحت الأرض لمدة 4 أيام، وكانوا يعذبوننا يوميا، إلى أن تم العثور علينا من قبل بعض الأشخاص، حيث قاموا بدورهم بتسلمينا إلى مركز شرطة المخيلي، ثم تسلمنا جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية".
وكان المتحدث الرسمي باسم القوات البحرية الليبية في العاصمة طرابلس، أيوب قاسم، قال في تصريح لوكالة "سبوتنيك" إن "دورية لحرس السواحل، الزورق رأس أجدير، تمكن يوم الأحد الماضي من إنقاذ 97 مهاجرا غير شرعي، من بينهم 4 نساء، كانوا على متن قارب مطاطي"، مشيرا إلى أن "المهاجرين كانوا من جنسيات إفريقية مختلفة، ومن بينهم 29 مصريا، و إثنان من تونس".
جدير بالذكر أن رفات الأقباط المصريين الذين لقوا مصرعهم في على أيدي تنظيم "داعش" في سرت الليبية عام 2015 وصلت يوم الثلاثاء 15 مايو/أيار، إلى مصر.
وبحسب بيان صادر عن الكنيسة المصرية فقد أقلعت الطائرة التي تحمل نعوش الضحايا من ليبيا في طريقها إلى مطار القاهرة، ومن المقرر أن تصل اليوم.
وكان تنظيم داعش في ليبيا قد بث على موقعه مقطع فيديو لعملية قتل 20 قبطيا من صعيد مصر في مدينة سرت الليبية، وذلك في شباط/ فبراير 2015.