وأكد سبيكتور، وهو أستاذ علم الأوبئة الوراثية ومؤلف كتاب "أسطورة الحمية: العلم الحقيقي وراء ما نتناوله"، إن هناك حوالي 4 أرطال من الميكروبات في الأمعاء المتوسطة، وأن الميكروبات في الجسم تفوق عدد خلايانا بنسبة 10 إلى واحد.
ويوصي سبيكتور أن تضم قائمة الطعام لدى الشخص الذي يريد إنقاص وزنه، الشوكولاتة والنبيذ والقهوة والجبن.
وجادل سبيكتور خلال مهرجان أكسفورد الأدبي، بأن كل فرد لديه مجموعة مختلفة من الميكروبات في أمعائه، والتي يمكن أن تؤثر على العمليات في أجسامنا، بما في ذلك على وزننا.
وقال البروفيسور سبيكتور: "إن التحكم في السعرات الحرارية بمفرده أمر مستبعد، لأن الدراسات تظهر أن نفس عدد السعرات الحرارية لنوع معين من الطعام سيكون له تأثير مختلف على الوزن مقارنة بنفس عدد السعرات لنوع آخر من الطعام".
وأضاف البروفيسور أن أفضل ما يمكنك فعله من أجل البقاء سليمًا ونحيفًا، هو تناول الطعام الذي يشجع على تكاثر ونمو البكتيريا الجيدة في الأمعاء.
ويزعم أن الأشخاص الذين لديهم المزيد من الميكروبات المعوية المتنوعة هم أكثر صحة، وفقاً لسنوات من الدراسات التي أجراها على التوائم، والخبر السار أن النبيذ والشوكولاتة والقهوة تزيد تنوع البكتيريا في الأعماء.
ويحتوي النبيذ والشوكولاتة على نوع من مادة البوليفينول يسمى الفلافونويد ، والتي يزعم البروفيسور سبيكتور أنها "لها تأثيرات ميكروبية مهمة مضادة للالتهاب ومضادة للأكسدة ".
ووجد البروفيسور سبيكتور وزملاؤه في دراسة أجريت على 2000 توائم بريطانية، أن التوائم ذوي أعلى مستويات فلافونويد في الدم ناتجة عن تناول النبيذ والشوكولاتة كان "وزنهم أقل وشرايين أفضل وضغط دم مرتفع وعظام أقوى وخطر أقل للإصابة بالسكري".
ومن الجدير بالذكر أن الكاكاو الموجود في الشوكولاتة قد أثبت أنه جيد لأمعائك، وليس الحليب والسكر الذي تمتلئ به الشوكولاتة التجارية.
الجبن هو أيضا خيار جيد، الجبن غير المبستر. تحتوي الجبنة على "مجموعة واسعة من الميكروبات بما في ذلك البكتيريا والخمائر والفطريات ".
وفي النهاية تناول مجموعة واسعة من الأطعمة والحفاظ على نظام غذائي متنوع، بما في ذلك الغنية بالبوليفينول والبكتيريا السليمة، هو الاختيار الصحيح.