ونقلت الوكالة التركية الرسمية عن مسؤول حكومي يمني، لم تسمه، قوله إن "السفير السعودي في اليمن غادر سقطرى جوا، بعد ساعات من إجلاء الإمارات أغلب قواتها وآلياتها العسكرية من الجزيرة".
وتأتي مغادرة السفير السعودي بعد زيارة للجزيرة استمرت 4 أيام، وضع خلالها حجر الأساس لعدد من المشاريع الخدمية التنموية، وشملت توزيع مساعدات غذائية وطبية برفقة وزير الأشغال العامة والطرق اليمني، نائب رئيس لجنة التنسيق والمتابعة للمشاريع التنموية، معين عبد الملك، ووزير الثروة السمكية اليمني فهد كفاين.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن السفير السعودي، قبيل مغادرته، أنه "بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وبالتنسيق مع الحكومة اليمنية تتكفل المملكة العربية السعودية بجميع احتياجات الكهرباء والمياه من المشتقات النفطية لصالح السلطة المحلية لخفض سعر تكلفة الطاقة الكهربائية والمياه واستمرارها على مدار الساعة".
ونشب توتر بين الحكومة اليمنية والقوات الإماراتية عقب وصول 5 طائرات عسكرية على متنها دبابات وعربات ونحو 100 جندي إلى جزيرة سقطرى في ظل وجود رئيس الوزراء وأعضاء من الحكومة، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية "أمرا غير مبرر"، مؤكدة أن تلك القوات سيطرت على منافذ المطار والميناء، وأبلغت الموظفين هناك بانتهاء مهامهم".
وكان مغردون يمنيون أطلقوا هاشتاغ "#الامارات_تحتل_سقطرى"، عبروا من خلاله عن غضبهم من الوجود الإماراتي في سقطرى واعتبروه محاولة للسيطرة التامة على الجزيرة وللاستفادة من خيراتها الطبيعية، خصوصا إنه ليس على الجزيرة أي جنود لـ"أنصار الله" لتبرير نشر تلك القوات.
ومع تفاقم الأزمة وصلت لجنة عسكرية سعودية، مساء الأحد 13 مايو/أيار، إلى الجزيرة ، في ثاني محاولة تبذلها الرياض لاحتواء التوتر بين الحكومة اليمنية والإمارات العربية المتحدة.
وأعلن "التحالف العربي" لدعم الحكومة اليمنية، مساء الأحد، أن قوات سعودية وصلت إلى محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية لمساندة القوات الحكومية، بعد أيام من التوترات بين تلك القوات وأخرى تابعة للإمارات.
وبعدها اجتمع رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، مع رئيس اللجنة السعودية اليمنية اللواء أحمد الشهري، المكلفة بتطبيع الأوضاع في محافظة أرخبيل سقطرى، ثم أعلن انتهاء أزمة الجزيرة بين بلاده والإمارات العربية المتحدة، عقب وساطة سعودية.
وكشفت الوكالة، الأحد الماضي، عن اتفاق يقضي بسحب القوات الإماراتية من محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية الاستراتيجية.
وذكرت أن الاتفاق يشمل "البدء بتنمية وإغاثة شاملة لسقطرى، تشمل كل المرافق الخدمية والحيوية وفِي كل المديريات والجزر بدعم من المملكة العربية السعودية".
وسقطرى، هي كبرى جزر أرخبيل يحمل الاسم ذاته، مكون من 6 جزر، ويحتل موقعا استراتيجيا في المحيط الهندي، قبالة سواحل القرن الإفريقي، قرب خليج عدن.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2013، أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، سقطرى محافظة مستقلة، وعاصمتها مدينة حديبو، بعد أن كانت تتبع إداريا محافظة حضرموت.