وبحسب "سانا"، فإن أهالي مدينة دير الزور "يقضون شهر رمضان هذا العام وأصوات آذان الجوامع معلنة وقتي الإمساك والإفطار دون أصوات رصاص القنص وقذائف الإرهاب التكفيري، الذي حاصر عروس الفرات لنحو ثلاث سنوات مضت قبل تحريرها من رجس تنظيم "داعش" الإرهابي بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري وبطولاته وصبر أهل المدينة وتحملهم شظف الحياة اليومية نتيجة الحصار".
أصوات الباعة والمحال التجارية والأكلات الشعبية والخبز محلي الصنع والحلويات والجبنة البلدية، وغيرها الكثير من منتجات أرض الفرات تغص بها أسواق المدينة، ناهيك عن الأمن والأمان، الذي أعاد لأهالي دير الزور هويتهم الاجتماعية وتقاليدهم العريقة، التي حاول التنظيم الارهابي طمسها بفكره الظلامي التكفيري.
الأجواء الرمضانية التي يعيشها أبناء عروس الفرات اليوم هي محط مقارنة مع تلك الأيام التي خلت، والتي باتت تسمى لدى أبناء المدينة بسنوات الحصار العجاف فأسعار اليوم لا تقارن بأسعار الأمس وبضائع اليوم لا تشبه بضائع الأمس ولمة الأحبة عادت في رمضان بعد أن عاد الهاربون من جحيم الإرهاب بعد اندحاره إلى منازلهم/ ومع حلول كل مناسبة بعد فك الحصار في أيلول الماضي مازال أبناء دير الزور يتذوقون حلاوة النصر، الذي خطه أبطال الجيش العربي السوري لينعموا اليوم بأجواء رمضانية مكللة بفرحة الانتصار.