الكشف عن أسرار خطيرة لأول مرة بعد اختراق مكالمات قيادات "أنصار الله"

كشف المتحدث الرسمي باسم الجيش اليمني التابع الرئيس عبد ربه منصور هادي، العميد عبده مجلي، عن تفاصيل عملية استخباراتية نفذها في عدة جبهات، إذ أثمرت الكشف عن العديد من المفاجآت والأسرار العسكرية.
Sputnik

وقال المتحدث العسكري، في اتصال هاتفي مع صحيفة "الشرق الأوسط"، إن "الجيش الوطني ضبط كميات كبيرة من الألغام المتطورة وأسلحة مختلفة الاستخدام، كذلك أجهزة اتصال لاسلكي جميعها إيرانية الصنع، في عدد من الجبهات الرئيسية في الساحل الغربي من البلاد، كانت تعتزم الميليشيات استخدامها ضد الشعب اليمني، كما رصد الجيش من خلال عملية استخباراتية المواقع الرئيسية التي استخدمتها الميليشيات الحوثية في إخفاء الأموال في محافظة صعدة".

متحدث الجيش اليمني يفجر "مفاجأة استخباراتية" في صنعاء والحديدة

وأضاف أن "الأجهزة اللاسلكية ضبطت بحوزة أسرى من مقاتلي وقيادات الحوثيين الذين سقطوا في قبضة الجيش، وهذه الأجهزة "إيرانية الصنع" خدمت الجيش الوطني كثيرا في الحصول على معلومات عسكرية هامة، ساعدته في الأيام الأخيرة على التقدم بشكل سريع وكبير، واستطاع الجيش الوطني من خلالها التنصت على الكثير من المكالمات بين قيادات الميليشيات الحوثية والحصول على معلومات سرية وهامة".

وتابع العميد مجلي: "الميليشيات عمدت إلى نهب البنك المركزي والمؤسسات المصرفية في وقت سابق، وشرعت في إخراجها فورا بعد سرقتها إلى مدينة بعيدة عن صنعاء حتى يسهل التحكم فيها ولا تكون هناك رقابة على هذه الأموال، إلا أن الجيش نجح خلال الأيام الماضية من رصد مواقع هذه الأموال من خلال عملية استخباراتية ومعلوماتية، أثناء نقل كميات من هذه الأموال من مكان إلى آخر".

معلومات استخباراتية تؤدي لاستهداف "أنصار الله" قيادات سعودية وإماراتية في الجوف

وأشار إلى أن "الميليشيات وبحسب ما جرى رصده هربت الأموال إلى صعدة وعمدت على إخفاء هذه الأموال التي تقدر بملايين الدولارات (في كهوف مران، وضحيان) وبعض المواقع التي يصعب الكشف عنها في الوقت الراهن، واستفادت كثيرا بهذه الأموال وقامت بشراء عقارات متنوعة وكثيرة في مواقع مختلفة ومنها العاصمة اليمنية، صنعاء".

وعلقت صحيفة "المشهد اليمني" على تلك التصريحات بأنها المرة الأولى التي يعلن فيها مسؤول حكومي بشكل رسمي عن المخابئ التي تستخدمها "أنصار الله" في إخفاء الأموال اليمنية المنهوبة من البنك المركزي التي قدرت بأكثر من 4 مليارا دولار.

مناقشة