وأضاف مصطفى حامد أوغلو، في حديثه لبرنامج "بين السطور" المذاع عبر أثير "سبوتنيك": "سحب السفير التركي من تل أبيب يدل على مرحلة جديدة، ستشهد نوع من التصعيد، لكن رغم كل هذا التوتر، دائما تسعى القيادات التركية للحفاظ على نوع من العلاقات الدبلوماسية، أي ألا يكون هناك انقطاع تام للعلاقات الدبلوماسية، وتفصل بين العلاقات الخلافات السياسية والعلاقات الاقتصادية، وهذا ما نشاهده اليوم في العلاقات التركية مع روسيا، وألمانيا، وإيران وكذلك إسرائيل.
وأوضح أن الرد الإسرائيلي يمكن أن يكون في "شكل دعم تقدمه إلى حزب العمال الكردستاني، الذي تحاربه أنقرة منذ 40 عاما".
من جانبه، قال تحسن حلبي، المحلل السياسي الفلسطيني، والخبير في الشؤون الإسرائيلية، تل أبيب تربطها علاقات تاريخية مع تركيا، لكن رغم المرور بأزمات دبلوماسية، وسحب للسفراء، كما حدث بعد أزمة جمع المساعدات لفك الحصار عن قطاع غزة في عام 2009،
واستطرد
"هذه المراحل كانت تمر بتصعيد سياسي من جانب الطرفين، لكنها بشكل عام كانت تستمر وتستقر على المستوى الاقتصادي والعسكري —تبادل المعلومات- ، خاصة أن في عام 2009 كانت إسرائيل تتولى مسئولية تحديث بعض أسلحة الجيش التركي بدلا الولايات المتحدة".
واستبعد أن تقوم إسرائيل بطرد السفير التركي، مضيفا "تل أبيب تتعامل مع الرئيس التركي بأنه يمكن أن يعطى له فرصة اتخاذ موقف حاد، تجاه دعم القضية الفلسطينية دون أن تقوم برد فعل، ولا ضرر على إسرائيل من سحب تركيا لسفيرها سوى الضرر الإعلامي".
كانت تركيا استدعت سفيريها في إسرائيل والولايات المتحدة للتشاور بشأن الأحداث في قطاع غزة. وقال الرئيس رجب طيب أردوغان: "سترد تركيا على هذا بقسوة. استدعينا سفراءنا من واشنطن وتل أبيب للتشاور".
كما أعلنت طرد السفير الإسرائيلي، إيتان رائيه والقنصل الإسرائيلي في اسطنبول، وبعد أن طالبت وزارة الخارجية الإسرائيلية القنصل التركي في القدس بالمغادرة والعودة إلى بلاده.