القاهرة- سبوتنيك. ونقلت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، اليوم الأحد عن ولايتي قوله، إن "بعض دول الاتحاد الأوروبي تقول إنها ملتزمة بالاتفاق النووي، والبعض في المجال الاقتصادي يقول سنقوم بتعزيز العلاقات الاقتصادية مع إيران، لكن البعض الآخر يقول ليس ضروريا الوقوف في وجه أمريكا وإعطاء ضمانات لإيران".
وأضاف "هذا التناقض في تصريحات المسؤولين الأوروبيين يثير الريبة، آمل بأن يتمكن المسؤولون الإيرانيون من أخذ الضمانات الضرورية وفي غير هذه الحالة لا يمكن الثقة بهذا الجانب المتقلب الرأي والذي يطلق تصريحات متناقضة".
وحول تعاون شركة توتال الفرنسية للبترول واحتمال قطع تعاونها مع إيران، قال ولايتي، إن "مشروع توتال نموذج عملي لتلك التصرفات الأوروبية، قاموا بالكثير من الإجراءات الاستعراضية، ولكن على ارض الواقع يقولون لا يمكننا الوقوف في وجه الضغوط الأميركية".
وشدد ولايتي على أن الموقف الحاسم لطهران قد تم تحديده من قبل قائد الثورة الإسلامية، علي خامنئي، وهو ضرورة أخذ ضمانات جدية من أوروبا.
كانت شركة النفط والطاقة الفرنسية توتال، قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي، أنها قد تنسحب من المرحلة 11 في حقل بارس الجنوبي (إس.بي 11) في ضوء قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانسحاب من اتفاق نووي دولي مع إيران.
ويثير قرار ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 مع إيران مخاطر بأن تتعرض دول أوروبية قامت بالاستثمار في إيران منذ ذلك الحين لعقوبات أمريكية جرى فرضها مجددا، بعد انتهاء مهلة "لتصفية النشاط" تتراوح بين ثلاثة وستة أشهر.
ومن جهتها أعلنت المفوضية الأوروبية ، الجمعة الماضي، عن اتخاذ عدد من الخطوات لحماية المصالح الأوروبية في إيران في ضوء العقوبات الأميركية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقب انسحابه من الاتفاق النووي.
وقالت المفوضية في بيانه، "إن الاتحاد الأوروبي ملتزم تمامًا بالتنفيذ المستمر والكامل والفعال للاتفاقية النووية الإيرانية طالما أن إيران تحترم التزاماتها أيضًا"، مضيفة "يلتزم الاتحاد الأوروبي بتخفيف تأثير العقوبات الأميركية على الشركات الأوروبية واتخاذ خطوات للحفاظ على نمو العلاقات التجارية والاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي وإيران التي بدأت عندما رفعت العقوبات. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال مجموعة من التدابير المتخذة على المستوى الوطني والأوروبي.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد أعلن في الثامن من أيار/مايو 2018، انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه بين "السداسية الدولية" كرعاة دوليين [روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا]، وإيران في عام 2015.
كما أعلن ترامب استئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة.