وقال قاسمي في تصريحات نقلها موقع "وزارة الخارجية الإيرانية"، إن ما ذكره وزير الخارجية الأمريكي بشأن الشراكة مع السعودية، هي شراكة في سياق زعزعة الاستقرار وإثارة الحروب وتصعيد سباق التسلح والتطرف المبني على مغامرات بعض الساسة السعوديين عديمي الخبرة ومثيري الحروب".
وتابع قاسمي أن تلك الشراكة "أدت لتداعيات ونتائج هدامة مثل استمرار العنف والعداء وعدم الثقة بين دول المنطقة، وإثارة أزمات وتسببت في زعزعة الأمن وعدم الاستقرار في المنطقة".
وأضاف قاسمي "ما طرحه وزير الخارجية الأمريكي حول تواجد ودور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في بعض دول المنطقة، هو مجرد مزاعم مكررة وفارغة ولا أساس لها؛ حيث أن تواجد الجمهورية الإسلامية الاستشاري في العراق وسوريا، يأتي تلبية لطلب من حكومتيهما الشرعيتين وفي سياق مكافحة الإرهاب في المنطقة، وسيستمر تقديم هذه المساعدات مادامت هاتان الحكومتان بحاجة لها".
وعلق قاسمي على وصفه بمزاعم تدخل إيران في شؤون اليمن، قائلا: "ما يتكرر خطأ وكذبا حول اليمن، لا أساس له ويأتي فقط بهدف صرف أنظار الرأي العام العالمي عن الجرائم التي ترتكبها السعودية يوميا في عدوانها ضد اليمن، وهو مجرد ادعاء ساذج".
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، قال إن الاتفاق النووي الإيراني لا يضمن الأمن للعالم، متعهدًا بأن العقوبات التي ستفرضها الولايات المتحدة على إيران، ستكون الأقوى في التاريخ.
وأضاف بومبيو في خطاب ألقاه في واشنطن، أن إيران سوف "تكابد للحفاظ على اقتصادها على قيد الحياة"، بعد سريان مفعول العقوبات، مبينًا أنه "سيعمل بالتعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية والحلفاء الإقليميين على ردع أي عدوان إيراني".
وكشف بومبيو الإثنين في أول خطاب كبير عن السياسة الخارجية تجاه إيران، عن خطة الإدارة البديلة لمواجهة طهران، مؤكدًا على أنه "سوف نطبق ضغطًا ماليًا غير مسبوق على النظام الإيراني"، لافتًا إلى أنه "لن تتمتع إيران مرة أخرى بتفويض للهيمنة على الشرق الأوسط".