وأضاف السبع، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 21 مايو/ أيار، أن القرار الأمريكي بفرض عقوبات على حزب الله، لا يمكن فصله عن مشهد التوتر الأمريكي الإيراني بعد إلغاء الاتفاق النووي الإيراني.
وتابع المحلل السياسي اللبناني، أن "الأمر الأخر، هو الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، والذي هاجم فيه صفقة القرن، حيث وجه تحذيرا للسلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس، من مغبة التورط بالتوقيع على الحل الأمريكي الإسرائيلي والقبول بصفقة القرن".
وأشار نضال السبع، إلى أن القرار الأمريكي بفرض عقوبات على حزب الله، سيعقد جهود الرئيس سعد الحريري لتشكيل حكومة لبنانية، حيث أن استبعاد حزب الله من التشكيلة الحكومية، سيدفع البرلمان لعدم منح الثقة للحكومة، مما يحول الحكومة الحالية إلى حكومة تصريف أعمال، ويدخل لبنان في أزمة الفراغ، كما أن الإدارة الأمريكية وإسرائيل لا تريدان أي تشويش على صفقة القرن كما حدث فى مسيرات العودة.
وأوضح أن الإدارة الأمريكية تعمل جهدها على توفير كل الظروف لعباس لمرور "صفقة القرن"، كما حدث باجتماع المجلس الوطني الفلسطيني المعين من قبله، ولم تعترض الإدارة على عقد المجلس الوطني، رغم أنه غير منتخب، ولا يحظى بشرعية، لأنها تبحث عن منح شرعية للرئيس عباس المنتهية ولايته منذ 2009، لتمرير الصفقة.
وشدد على أن القرار الأمريكي بفرض عقوبات على حزب الله بمثابة تفخيخ العملية الانتخابية، التي أفرزت أغلبية لحزب الله، حيث أن الإدارة تعمل على تعطيل تشكيل الحكومة بهذا الطريقة، وبنفس الوقت ترفض إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية فلسطينية، لأنها تدرك أن الناخب الفلسطيني سيسقط خيار التسوية الذي يتبناه عباس.