وقالت منال، التي تشتهر بأن لها كتب طهي وتظهر في برامج طهي بالفضائيات التلفزيونية، إنها سعيدة برؤية أُسر سورية تعيد بناء جوهر مجتمعها من خلال الطهي.
وأضافت لوكالة رويترز "عايشين حياتهم، بس طبعا ينقصهم أكيد الكماليات أكتر، الرفاهيات أكثر، وهذا يعود على مهارة المرأة السورية أو اللاجئة السورية إنها قدرت تنجح أنها تُكّون أسرة، تكون مجتمع، تكون بيت، تكون مطبخ ينشئ جيل متعلم صحي مش مجرد إنه إحنا شبعنا الأطفال، لأ، إحنا عم نأكلهم أكل صحي".
وتقوم منال العالم، وهي واحدة من شركاء برنامج الأغذية العالمي في حملة "صحي وليس جائع"، بزيارات مماثلة لأُسر من اللاجئين السوريين.
وأمضت منال اليوم تحضر وجبة مقلوبة تقليدية مع السورية أُم إبراهيم لأُسرة الأخيرة التي فرت من درعا في بداية الصراع في سوريا.
وعن إحساسها بهذا اليوم قالت منال العالم "شعوري وأنا بأطبخ إني أنا جدا مبسوطة إني أكون في مكان زي هذا وبأحمل رسالة لكل العالم إنه بدي إياكم تشعروا في داخل مش بس مخيم الزعتري، في داخل كل بيت لكل أسرة وفي داخل مطبخهم، وهذه مرحلة مؤقتة. إحنا هلق (الآن) بنشعر لما الأكل اللي عم تطبخه الأم وتقدمه لأطفالها، هون تكتمل الفرحة والسعادة، والله يديم هذا الخير".
وأوضحت أُم إبراهيم سر حبها لوجبة المقلوبة مشيرة إلى أن ابنها الأكبر هو من يحب هذه الوجبة وأنه سافر إلى ألمانيا ولم تره منذ خمس سنوات. وكان الابن يأمل في أن تتمكن أُسرته من اللحاق به قريبا لكن الأمر لم يكن سهلا ولا تزال الأُسرة مُشتتة.
يشار إلى أن مخيم الزعتري يؤوي زهاء 80 ألف لاجئ فروا من الصراع في سوريا.
ويستضيف الأردن حاليا ما يزيد على 1.4 مليون لاجئ، معظمهم يعيش في مناطق حضرية، ونحو 100 ألف لاجئ سوري فقط في المخيمات.