وأوضح حمدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك" اليوم الثلاثاء 22 مايو/ أيار، أن روسيا — بعد الاستهداف الأخير، منذ عدة أسابيع، لقواعدها في حميميم وطرطوس، باستخدام الطائرات "الدرون"، أعلنت أن الطائرات المستخدمة متطورة جدا، وتوجد في دول بعينها، ما دفع الدول المصنعة لها لعدم منحها للتنظيمات مرة أخرى.
وأضاف حمدان، أن الجيش الروسي أمد نظيره السوري، خلال العام المنصرم، بتكنولوجيات متقدمة جدا تمكنه من التصدي للطائرات المسيرة، بالإضافة إلى تطوير الجيش العربي السوري لأنظمة دفاعه الجوية، بما يتناسب مع التكنولوجيات التي تستخدمها التنظيمات الإرهابية في محاربته.
وأكد الخبير العسكري السوري، على أن الأمر لا يخل من هجوم أو اثنين على مدى بعيد، بتوجيه طائرة دون طيار إلى إحدى القواعد الروسية، أو أحد معسكرات الجيش السوري، وهو ما يمكن اعتباره — بلغة العسكريين- اختبارا للقدرات الدفاعية وجاهزية القوات للتصدي لأي هجوم مماثل حال وقوعه.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط طائرة دون طيار اقتربت من القاعدة الجوية الروسية في حميميم السورية، حيث أعلن ممثل القاعدة الجوية الروسية في حميميم السورية، أمس الاثنين، إسقاط طائرة من دون طيار، اقتربت من القاعدة الجوية.
وجاء في بيان وزارة الدفاع الروسية: "في 21 أيار/ مايو، مع اقتراب حلول الظلام، تم الكشف عن هدف جوي صغير الحجم غير معروف (مركبة جوية مسيرة)، على مسافة من المطار، عن طريق مراقبة المجال الجوي للقاعدة الجوية الروسية حميميم."
وأضاف البيان: "تم تدمير الهدف بواسطة المدافع المضادة للطائرات في القاعدة الجوية الروسية، هذا ولا توجد إصابات أو أضرار مادية".
وفي آخر محاولة للهجوم من هذا النوع على قاعدة حميميم، أعلن رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول سيرغي رودسكوي، الأربعاء 25 أبريل/ نيسان، أن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت طائرتين دون طيار، تم إطلاقهما من قبل المسلحين، بالقرب من منطقة مطار حميميم في سوريا.
وتشارك القوات الجوية الفضائية الروسية ووحدات من الأسطول البحري في العمليات القتالية في سوريا إلى جانب الجيش السوري، بناء على طلب رسمي من الرئيس السوري، بشار الأسد، بالتوازي مع جهود تبذلها روسيا في الساحة الدبلوماسية، أدت حتى الآن، إلى إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا، حيث يشارك المراقبون الروس ووحدات الشرطة العسكرية الروسية في الحفاظ على الأمن في تلك المناطق.