وأضاف زيدان، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 22 مايو/ أيار، أن هذا الدعم يكون في صورة سياسية أو تسليحية أو لوجستية، لضمان استمرار قدرة قوات سوريا الديمقراطية على القيام بدورها في طرد تنظيم داعش من مناطق نفوذه، لتحل محله وتسيطر على هذه المناطق لاحقا.
وأوضح الأمين العام لاتحاد القوى السورية، أن هذه القوات تعمل بدون تنسيق كامل مع قوات الجيش العربي السوري، وهي في الأساس موجهة لخدمة قوات سوريا الديمقراطية، تمهيدا لمرحلة لاحقة، تكون فيها قبضة الدولة غير مكتملة، وتكون سيطرة الأكراد على كثير من المناطق أكبر بكثير من قدرات الدولة.
وأكد الدكتور فجر زيدان، أن القوات الفرنسية تم توجيهها لدعم الأكراد، بتعليمات مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يحشد الدول الآن خلف قوات سوريا الديمقراطية، ويحاول أن يجبرهم على التعامل معها باعتبارها البديل القادم للدولة السورية، إذا ما انتهى حكم الرئيس بشار الأسد لسوريا.
وتوقع السياسي السوري، أن تشهد الفترة المقبلة، توافد مزيد من القوات الأجنبية، التابعة لدول التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في سوريا، على مناطق سيطرة ونفوذ الأكراد، للقتال جنبا إلى جنب مع قوات سوريا الديمقراطية، لتمكينها من أن تحل محل تنظيم داعش الإرهابي في مناطق نفوذه.
وتمكن الجيش السوري من احتجاز قناصة فرنسيين عند نقطة تفتيش تابعة لقواته في محافظة الحسكة شمال شرقي البلاد، وهي المرة الأولى التي يتم فيها توثيق وجود عسكريين فرنسيين على الأراضي السورية.
وذكر موقع "ميل رو" الروسي، إن قافلة مؤلفة من 20 سيارة عسكرية دفع رباعي من طراز جيب تويوتا "لاندر كروزر 200" كانت تقل 60 عسكريا فرنسيا قادمة من العراق دخلت الأراضي السورية من جهة محافظة الحسكة، ونوه الموقع أن الحادثة وقعت في الأول من مايو/ أيار الجاري. وأشار الموقع الروسي إلى أن تلك القافلة العسكرية الفرنسية دخلت سوريا "ووصلت عن طريق الخطأ إلى نقطة تفتيش تابعة للجيش السوري"، لافتا إلى أنه عند قيام عناصر الجيش السوري بتفتيش السيارات وجدوا في صناديقها بنادق قناصة وأجهزة تتبع حرارية ومعدات عسكرية أخرى.
بدوره صرح قائد المجموعة الفرنسية عند استجوابه أنهم أتوا إلى سوريا لتقديم الدعم والمساعدة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في حربها ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، المحظور في روسيا.