وأضاف ملادينوف أن "غزة على حافة الهاوية والفلسطينيون فقدوا الأمل بالحل السياسي". مشيرا إلى أن رواتب موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة لم تدفع، موضحًا أن "هذا قد يؤدي إلى تفجر الأوضاع في القطاع"، مشددا على أنه "يجب التوصل إلى استراتيجية طويلة الأمد في غزة، وإنهاء دائرة العنف"، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس ومنع نشوب حرب جديدة.
وطالب إسرائيل بعدم استخدام القوة المفرطة بحق المتظاهرين في غزة، مشيرًا إلى أنه على حركة "حماس" ألا "تستخدم المتظاهرين لتغطية زرع قنابل عند السياج الحدودي أو الاختباء بين المدنيين"، وفقا له.
وقرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الجمعة الماضية، قراراً، بإنشاء آلية مستقلة للتحقيق في أحداث قطاع غزة التي راح ضحيتها نحو 87 فلسطينيا بينهم 12 طفلاً، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء موجة الاحتجاجات بالقطاع، في 30 آذار/ مارس الماضي، والتي عرفت بمسيرات العودة الكبرى [عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي طردوا منها في 15 أيار/ مايو من عام 1948، فيما يعرف فلسطينياً بالنكبة] ورداً على نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل، إلى القدس. وكان قد أصيب خلال هذه الأحداث، أكثر من 12 ألف شخص بإصابات مختلفة، منهم 3500 بالرصاص الحي.
ورفضت إسرائيل قرار مجلس حقوق الإنسان. وقالت الخارجية الإسرائيلية، في بيان، "ترفض إسرائيل تماماً، قرار مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق بأحداث غزة. ويثبت المجلس مرة أخرى… إنه هيئة ذات أغلبية تلقائية معادية لإسرائيل يسيطر عليها النفاق والعبث. إن نتائج لجنة التحقيق التي قرر المجلس تشكيلها معروفة مسبقا وهي تنعكس في صياغة القرار نفسه".