عمان — سبوتنيك. ونسبت صحيفة الغد الأردنية للسفير الإيراني في الأردن مجتبى فردوسي بور نفيه "وجود ميلشيات إيرانية في الجنوب السوري أو على حدود الأردن"، كما أكد أن إيران "لم تشارك في معركة الغوطة ومعركة تطهير منطقة دمشق من الجماعات المسلحة، حيث من المعروف أن من شارك فقط هو الجيش السوري وبدعم من الجانب الروسي".
وفي اللقاء الذي جمع بور مع رئيسة تحرير الصحيفة تحدث بور حول اتهام إيران بالتدخل عبر ميلشيات محسوبة عليها، ومحاولة الهجوم على مناطق خفض التصعيد بالجنوب السوري، المحاذ للأردن، ورفض السفير هذه "الاتهامات"، وأعاد التذكير بأن " إيران دعمت منذ اليوم الأول الاتفاق الأردني الأمريكي الروسي لإقامة منطقة خفض التصعيد بالجنوب السوري، كما دعمت استقرار باقي المناطق بسوريا".
وشدد في هذا السياق على أن "بلاده منفتحة على الحكومة الأردنية لعقد أية لقاءات لإجلاء الصورة بشأن هذه الاتهامات" والتي اعتبر إنها "إعلامية أكثر منها رسمية".
وأوضح أن "بلاده تدعم وتدعو منذ اليوم الأول إلى أن يسيطر الجيش السوري على الحدود مع الأردن وباقي حدوده دون وجود أية قوى أخرى".
وجدد التأكيد على موقف بلاده من التدخل في سورية، وقال إن إيران "وبناء على طلب الحكومة السورية تدعم الجيش السوري في محاربة الإرهاب وإعادة الاستقرار للبلاد، وهي لن تبقى هناك بعد انتهاء هذه المهمة وعندما تطلب منا الحكومة السورية المغادرة سنغادر".
وقال:
نحن ندعم التعاون والاتصال بين الأردن وسورية لضمان أمن الحدود بين البلدين، ونؤيد وجود الجيشين السوري والأردني فقط على جانبي الحدود لضمان أمن البلدين واستقرار الحدود، وتمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى بلادهم.
وزاد أن السوريين والروس "يجرون الآن اتصالات ومحاولة لإجراء مصالحات في منطقة الجنوب ودرعا بما يضمن عودة السيادة السورية على كل الأراضي السورية وتوفير طريق خروج أمن للقوى المسلحة ومن يريد إلى إدلب أو غيرها"، مشددا في هذا السياق على حق الحكومة السورية باستعادة السيادة على كل الأرض السورية.
وأضاف أنه يتوقع "إذا ما فشلت الاتصالات الروسية والسورية مع المعارضة المسلحة بالجنوب السوري لإجراء المصالحات أو الخروج الآمن من هناك، أن يلجأ الجيش السوري وبدعم روسي إلى عملية عسكرية لتطهير الجنوب". وأكد هنا أنه "لن يكون لإيران أي دور أو مشاركة بمثل هذه العملية ان حصلت تماما كما لم يكن لنا دور بعملية الغوطة ودوما ودمشق".
وعبر السفير عن تفهم بلاده لقلق الأردن من حدوث أية عملية عسكرية بالجنوب السوري، وما يمكن أن يسببه ذلك من احتمال تدفق جديد للاجئين أو حتى تسرب خلايا إرهابية باتجاه الحدود".