وبين العميد طيار أن هذا الأسبوع سيشهد موجات متتالية من المناشير فوق جيمع أنحاء ريف درعا.
وزعمت مصادر إعلامية تابعة للتنظيمات الإرهابية المسلحة في ريف درعا الشمالي بأن ممثلين عن "الحكومة السورية وروسيا الاتحادية" وجهوا أمس 3 رسائل حتى الآن تطالب فيها تلك التنظيمات بتسليم بلدات "محجة وإبطع وداعل".
وأشارت المصادر إلى أن الرسائل خيّرت تلك التنظيمات في البلدات الثلاث بين "الخروج منها وتسليمها للجيش السوري والشرطة العسكرية الروسية، أو البقاء فيها وتسليم الأسلحة والانضمام للمصالحة".
وألمحت نقلا عما سمته "مصدر مطلع" إلى أنه "في حال رفضت الفصائل المسلحة الخيارات السابقة، فستتجه الأمور إلى الحسم العسكري في المنطقة".
ويسيطر على البلدات الثلاث تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا) ويتقاسم مناطق نفوذه هناك مع بعض التنظيمات المسلحة الأخرى الحليفة له.
مصادر أهلية أكدت لـ "سبوتنيك" أن وجهاء في المنطقة وشخصيات حزبية محلية تداولوا أثناء حضورهم مجلس عزاء شؤونا تتعلق بالمصالحة في ريف درعا وضرورة إنجاز هذا الملف بـ"سرعة كبيرة.. وما لم تنتهي القضية بالمصالحة فإن الحسم قادم".
وبحسب المصادر ذاتها، يشير فحوى القصاصات التي يلقيها الجيش فوق مناطق ريف درعا إلى لغة تصالحية بادية، وهي تطلب إلى المسلحين من الجنسية السورية المنخرطين في التنظيمات المسلحة التفكير مليا في خيار المواجهة.
وتفيد إحدى القصاصات بأن "رجال الجيش العربي السوري ينتصرون بكم لا عليكم… فلننتصر معا على الإرهاب وداعميه"، وأن "الاستمرار بالعناد وحمل السلاح لن يغير النتيجة التي أصبحت محسومة" وأن "إلقاء السلاح والانضمام إلى المصالحة المحلية يضمن حياتكم ويوقف نزف الدماء".
وتختم بالقول: الجيش العربي السوري هو الضامن لسلامتكم واستقراركم وعودة الأمن والأمان إلى درعا الغالية".