وعلق السفير الفلسطيني لدى القاهرة، دياب اللوح، على الصورة، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك" بقوله: "السفير الأمريكي لدى إسرائيل هو شخصية صهيونية أكثر من الصهيونيين، ويتبنى الأكذوبة الصهيونية، بأن هناك هيكل تحت المسجد الأقصى المبارك".
وأضاف "نحن نعتبر أن هذا التبني هو عدوان أمريكي جديد على الشعب الفلسطيني والمقدسات، وأن هذا التصرف لن يغير من الحقائق في شيء. وأن هذا المسجد إسلامي، ولو أن الرواية اليهودية صحيحة، لوجدوا من الحفريات شاهدا واحدا على قولهم طوال السنوات الماضية".
وشدد على أن المسجد الأقصى في يواجه خطر الانهيار جراء الحفريات أسفله، خاصة بعد انهيار بعض المنازل المجاورة للمسجد الأقصى، كما أن قبة الصخرة والمدارس والمباني المتواجدة في مساحة 144 ألف ومئة متر مهددة جراء الحفريات.
من ناحيته، قال السفير حازم أبو شنب، القيادي بحركة فتح الفلسطينية إن ظهور الصورة التي حملها السفير الأمريكي وخلت من صورة المسجد الأقصى وعليها صورة مختلقة استفزازية، حسب رواية مجموعة من المتطرفين أثارت الكثير من التساؤلات.
وأضاف في تصريحات لـ"سبوتنيك": "أول هذه الأسئلة يتعلق بالتبني للفكر المتطرف من قبل السفير، أو تشجيعه، هل هو مزيف للتاريخ والحقائق؟، أم أنه جاهل لا يعرف حقيقة المكان الإسلامي المقدس".
وأضاف أن السفير الأمريكي يتبنى الفكر المتطرف إن كان يدعو صراحة لهدم المسجد الأقصى، وإن كانت هذه أفكاره الخاصة أم أنها أفكار بلاده.
وتابع أن الصورة تفرض مزيد من الحرص والتوجس والريبة عند الطرف الفلسطيني والعربي والإسلامي، وكل من يؤمن بالعدالة وحقائق التاريخ، حيث أن ملامح القدس عربية منذ قديم الزمن، والمسجد الأقصى له قيمة روحية فوق العادة عند الفلسطينيين والمسلمين.
من ناحيته علق الأزهر الشريف على الأمر، في تغريدة على موقعه الرسمي "تويتر"، قائلا: "تابع الأزهر الشريف، باستنكار شديد، الصورة المتداولة عبر عدد من وسائل الإعلام لاستعراض ديفيد فريدمان السفير الأمريكي لدى الاحتلال الصهيوني صورة لمدينة القدس المحتلة دون المسجد الأقصى وقبة الصخرة ويظهر فيها ما يسمى بـ "الهيكل" المزعوم"، حسب قوله.
وتابع في تغريدة أخرى "يؤكد الأزهر أن هذا التصرف غير المسؤول يأتي في إطار استمرار الاستفزازات الصهيوأمريكية لمشاعر أكثر من مليار ونصف المليار مسلم حول العالم، لافتا إلى أن مثل هذه التجاوزات المقيتة لن تغير من التاريخ شيئا وستبقى القدس عاصمة للدولة الفلسطينية وسيبقى المسجد الأقصى دونه أرواح المسلمين".
وفي تدوينة أخرى قال "يحذر الأزهر الشريف من استمرار المخططات الصهيوأمريكية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، مشددا على أن الصمت على هذه الانتهاكات المستمرة يهدد السلم والأمن في المنطقة بأسرها، مذكرا بالحكمة التي تقول إن معظم النار من مستصغر الشرر".