انطلقت يوم الخميس 24 مايو/ أيار الجاري فعاليات منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي بمشاركة نخبة من السياسيين والاقتصاديين، حيث يبحث المشاركون مشاكل الاقتصاد العالمي وسبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع روسيا.
ويعتبر المنتدى حدثا دوليا فريدا من نوعه في عالم الاقتصاد والأعمال، حيث يلتقي فيه قادة القوى السياسية والاقتصادية، ويشارك في المنتدى بشكل سنوي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويحضر المنتدى هذا العام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، إضافة إلى مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد.
كذلك يشارك في المنتدى، عدد كبير من الوزراء ورجال الأعمال من الدول العربية، في مقدمتهم وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، ووزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، ووزير خارجية حكومة الوفاق الوطني الليبي محمد طاهر سيالة.
ويعد المنتدى منصة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى الاقتصاد الروسي، حيث يشهد سنويا إبرام العديد من الاتفاقيات والصفقات ومذكرات التفاهم بين كبرى المؤسسات الاقتصادية والمالية العالمية.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن روسيا تدعو لحرية التجارة والتنمية الاقتصادية، وكذلك الشراكة البناءة، وتدعو الولايات المتحدة، وأوروبا، وآسيا وغيرها من دول المنطقة للتحرك معا نحو تنمية اقتصادية مستقرة.
وقال بوتين خلال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: "روسيا تدعو لحرية التجارة والتنمية الاقتصادية، وحوار الشراكة وتدعو شركائنا من أوروبا وأمريكا وآسيا وغيرها من المناطق للمضي معا نحو أهداف التطور المستدام، وإيجاد صيغ النمو التي بإمكانها مواجهة التحديات القائمة".
وأعلن الرئيس بوتين، أن منظمة التجارة العالمية ليست مثالية، مشيرا إلى أنه لا يمكن التخلي عنها قبل إيجاد بديل معين.
وقال: "منظمة التجارة العالمية ليست مثالية بالطبع، إلا أنه لا وجود لمشاكل لا يمكن تسويتها في نظامها. والتخلي عنها دون إيجاد بديل يعني زعزعة الاستقرار القائمة".
وأكد الرئيس الروسي أن العالم يحتاج لاقتصاد يتميز بالثقة.
يقول رئيس المركز الثقافي الروسي-العربي في سان بطرسبورغ الدكتور مسلم شعيتو في حديث لبرنامج"حول العالم":
إن هذا المنتدى الاقتصادي الدولي الهام يعقد كل عام،ولكن هذه السنة قد عقد مبكرا عن موعده الاعتيادي بسبب إجراء بطولة كأس العالم بكرة القدم في روسيا، غير أن ما يميزه هذه السنة هو الحضور الكبير للمشاركين فيه ولحجم الفعاليات الاقتصادية والسياسية والثقافية ومشاركة كبيرة لممثلي قطاعات وشركات ضخمة. كما يعقد على خلفية أحداث سياسية واقتصادية مهمة في العالم، كان اخرها انسحاب الولايات المتحدة من الإتفاق النووي والأحداث في سوريا.ولهذا كان هناك لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش المنتدى وتطرق إلى هذه المسائل بالإضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين. كل هذا الحشد الضخم للمشاركين والفعاليات الاقتصادية التي تجري فيه تدحض كل المزاعم الغربية من أن روسيا تعيش في عزلة عن العالم، وأنها تعاني من جراء العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من الدول الغربية.
ويصادف انعقاد المنتدى الحالي بالذكرى ال315 لتأسيس مدينة بطرسبورغ، التي تحتضن هذا الحدث الاقتصادي بشكل سنوي.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي