وفي لقاء خاص مع وكالة "سبوتنيك" كان الحوار التالي:
أود التأكيد أن الأردن ملتزم بتقديم أقصى إمكانات الدعم والخدمات الحكومية والرعاية لأخواننا وأخواتنا السوريين الذين نستصيفهم في الأردن. ففي عام 2014 تم رفع جزء من رسوم الرعاية الصحية لنغطي جزء من التكاليف ونحمل المجتمع الدولي مسؤوليات بزيادة الدعم للاجئين السوريين.
والأردن، من بين كل الدول المجاورة لسوريا، هي أكثر دولة خدمات للاجئين وأكثر دولة استوعبت طلاب وطالبات سوريين في النظام التعليمي الحكومي. والأردن هو البلد الوحيد الذي أعطى تصاريح عمل مجانية وقانونية للاجئين السوريين، حتى اليوم تم إصدار مئة وثلاث آلاف تصريح عمل قانوني مجاني في القطاعات التي تتناسب مع المهارات الموجودة لدى السوريين بطريقة لا تشكل ضغط على الوظائف للمواطنين الأردنيين.
للأسف المجتمع الدولي في هذا الظرف الصعب الذي يمر على الأردن، وحالة عدم الاستقرار التي تعاني منها المنطقة، تؤثر على نسب النمو والنشاط الاقتصادي في الأردن. كما أنه بعد مرور 7 سنوات على بدء الحرب في سوريا جاءت المساعدات ولكنها لم تغطي تكاليف السنوات السابقة أو تغطي كامل الاحتياجات الأساسية على الأقل.
واضطر الأردن أن ينفذ برنامج إصلاح قاسي جدا مع صندوق النقد الدولي، الذي لا يسمح لنا أن نتحمل عجز إضافي في الموازنة، وهذا قيّد من قدراتنا على التحرك.
لذلك ضمن هذه المعطيات نحاول أن نحافظ على أفضل وأوسع نطاق للخدمات المقدمة للاجئين السوريين دون أن نعرض الاقتصاد الوطني إلى أي اهتزاز مالي من شأنه أن يعرض الاقتصاد لخطر.
أعتقد أن التعاون العسكري بين الأردن وروسيا ممتاز جدا وعلى مستوى عال. وهذا الموضوع مستمر بين البلدين، فهذه السنة نحتفل بالذكرى الـ 55 سنة على تاسيس العلاقات الروسية الأردنية.
كما أن التوجه الاردني والروسي مستمر بتعميق العلاقة الثنائية على المستوى الحكومي والعسكري والأمني والسياحي والاقتصادي والتجاري وحتى في التبادل العلمي والفني والتعليمي.
في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول من المقرر عقد اللجنة المشتركة العليا بين الأردن وروسيا وأنا أترأس الجانب الأردني. ونحن الآن بانتظار تشكيل الحكومة الجديدة في روسيا، ولدينا جدول كبير ومكثف في تعميق التعاون في مختلف المجالات.
نريد تعميق التعاون السياحي بالإضافة الى جذب الصناعات الروسية المهتمة بفرص إعادة الإعمار في المنطقة والتي تأخذ من الأردن كقاعدة مهمة وآمنة حتى تدخل هذه الأسواق وتعمل على دعم إعادة الإعمار في العراق ومستقبلا في سوريا وليبيا.
يتميز الأردن أيضا باتفاقيات تجارة حرة مهمة مع أسواق عالمية بأكثر من مليار مستهلك لذلك نريد أن نعمق تعاوننا مع صناعات روسية ترغب بفتح فروع لها في الأردن
باعتقادي أن الأردن في الفترة القادمة سيطرح كل مشاريع البنية التحتية من خلال ما يسمى أطر الشراكة بين القطاع العام والخاص، ووضعنا برنامج للـ 5 سنوات القادمة بمبلغ 15 مليار دولار في مشاريع بنية تحتية سيتم طرحها ونريد من شركات التطوير الكبرى الروسية البنية التحتية التي ترغب أن تتنافس على هذه المشاريع لتقوم بتنفيذها على أساس ما يسمى التشييد والتشغيل ونقل الملكية.
وسنعمل علي زيادة تبادل وفود الأعمال بشكل مكثف وبحثنا مع مدينة بطرسبورغ إنشاء اتفاقيات شراكة مدن في الأردن مع مدينة بطرسبورغ وإنجازها في أسرع وقت.