في 6 أبريل / نيسان عام 1945، استطاعت غواصتان أمريكيتان، رصد تشكيل بحري ياباني مكون من 10 سفن حربية، بينها واحدة من أضخ السفن الحربية في العالم، وهي البارجة اليابانية "ياماتو"، التي كانت آخر البوارج الحربية المميتة التابعة للأسطول الإمبراطوري الياباني في الحرب العالمية الثانية، بحسب مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية.
كانت التشكيل البحري الياباني يضم حاملة الطائرات، إضافة إلى طراد صاروخي، وثمان مدمرات حربية، تبحر في وضع استعداد قتالي في مياه بحر الصين الشرقي.
ولفتت المجلة إلى أن الغواصات الأمريكية أبلغت قيادة الأسطول الخامس الأمريكي في المحيط الهادئ بخط سير التشكيل البحري، مشيرة إلى أن قيادة الأسطول وضعت خطة حربية تشمل إرسال 6 سفن حربية، و7 طرادات، و21 مدمرة، لاعتراض القوة البحرية اليابانية وتدميرها.
وكانت السفينة "ياماتو" تحمل قوة نيرانية هائلة، إضافة إلى طاقمها المكون من أكثر من 3 آلاف جندي، يمكنها أن يتحولوا إلى قوات برية إذا تم إنزالهم على الشاطئ.
وكانت تدمير البارجة اليابانية المميتة من أصعب المعارك البحرية التي خاضها الأسطول الأمريكي، بسبب مدافعها العملاقة التي تمكنها من صد أي هجوم معادي، إضافة إلى تحول عشرات الطائرات الحربية الموجودة على متنها إلى طيارين انتحاريين.
لكن خلال المعركة الحربية الشرسة التي اندلعت بين البارجة اليابانية المميتة وسفن الأسطول الأمريكي ومقاتلاته الهجومية، قام طيارون أمريكيون بعمليات انتحارية ضد السفينة استطاعت إلحاق أضرار كبيرة بها، وكانت بداية انهيار المدمرة الأخطر في تلك الحرب.
ويصل وزن البارجة اليابانية 68 ألف طن، وكانت مجهزة بتسع مدافع عيار 45.25 سم.