وعزا السيد البارزاني السبب الرئيس لجميع المشكلات السابقة، وقرار شعب كردستان لإجراء الاستفتاء، إلى عدم التزام حكومة بغداد بالدستور وديباجته الواضحة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تستمر في مباحثات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة بين الكتل والأحزاب الفائزة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، حيث يجتمع الأكراد مع مختلف الكتل السياسية من أجل التوصل إلى تفاهمات مشتركة، بغية تشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر التي سوف تضطلع بتسمية رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة.
وعن توجهات الأحزاب الكردستانية نحو الأحزاب التي كانت تختلف معها في السابق، يقول ضيف برنامج الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" الدكتور عبد الحكيم خسرو:
لحد الآن فإن الوفود التي زارت بغداد واللقاءات المشتركة بين الأطراف الفائزة في الانتخابات، كان فيها استقصاء للمزاج العام الموجود لدى الكتل السياسية وماذا تنوي أن تفعل بخصوص تشكيل الحكومة ووضع سياسة عامة لأربعة سنوات ستكون مصيرية، على اعتبار أنه سيتم تجاوز أربعة سنوات عجاف على العراقيين ككل، من حرب على "داعش" وأزمة اقتصادية واستفتاء إقليم كردستان، لذا يجب أن تكون مسألة إعادة النظر في العلاقات بين بغداد واربيل من أولويات العمل، لكن لا أتصور أن الكتل السياسية اليوم ليس لديها رؤى مختلفة عما كانت تفعله في السابق، فكلما نقترب من تشكيل الحكومة تبدأ الخطط الميكافيلية لدى الأطراف السياسية لحين تشكيل الحكومة، وبعد الانتهاء من منها يتم التنصل من كافة الاتفاقيات".
وأضاف خسرو، "إن المشاركة الكردية في تشكيلة الحكومة الجديدة سوف تكون فرض كفاية وليست فرض عين، لأنه من الممكن أن تكون مشاركة رمزية، لكن فيما يتعلق برجحان كفة ائتلافي الفتح ودولة القانون سيكون أكبر إذا ما تحالف الحزبين الكرديين الرئيسيين معهما، وبالتالي من الممكن سحب قوى سياسية أخرى معهم، وهو موضوع يتوقف على مدى التوافق بين ائتلافات النصر وسائرون والحكمة من جهة أخرى، عندها سيتجه الكرد باتجاه من سوف يستطيع تشكيل الحكومة، ولحد الآن لا توجد رؤية واضحة لإعادة العلاقات بين كردستان والحكومة المركزية، لا في بغداد ولا في اربيل حول كيفية إعادة تلك العلاقات".
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون