وقال د. طارق توفيق المشرف العام علي المتحف المصري الكبير، في بيان إعلامي وصل "سبوتنيك" نسخه منه، اليوم الأحد، 27 مايو/أيار، إن "تلك القطع كان قد تم العثور عليها ضمن حفائر بعثة أثرية إنجليزية داخل مقبرة الملك حور محب وما حولها بجبانة الدولة الحديثة بمنطقة سقارة".
وأشار عيسي زيدان مدير عام الترميم الأولي ونقل الآثار بالمتحف، أن القطع المنقولة تضم أيضا العديد من القطع المنقوشة بالنقش الغائر عليها بقايا ألوان، من بينها قطعة حجرية تصور منظر لأحد الآلهة وهو جالس على كرسى و أسفله شخص وزوجته جالسين على كرسي، يرتدي الرجل قلادة على شكل قلب والسيدة تمسك بيدها زهرة اللوتس، ويبلغ حجم القطعة 117*64*12 سم".
وأوضح زيدان، أن فريق العمل قام بعمليات الاختيارات والترميم الأولى والاستلام والتسلم من المنطقة، كما تم اتباع كافة الوسائل العلمية فى تغليف ونقل الآثار من المنطقة إلى المتحف المصري الكبير. وسوف يتم إدخال هذه القطع للمعامل المتخصصة بمركز الترميم لتخضع لأعمال الفحوص والدراسات اللازمة من تنظيف ميكانيكى وتنظيف كيمائي وتقوية الأجزاء الضعيفة وتجهيزها للعرض المتحفي.
من جانبه، قال ناصف عبد الواحد مدير الاختيارات الأثرية، أن النقل تم وسط إجراءات أمنية مشددة من شرطة السياحة والآثار وشرطة النجدة وإدارة الأمن بالمتحف المصري الكبير.
الجدير بالذكر أن حور محب هو آخر ملوك الاسرة الثامنة عشر، حكم في الفترة من 1320 ق.م وحتى 1292 ق.م. وقام ببناء مقبرة له غير ملكية بمنطقة سقارة وهى تحتوي على نقوش متدفقة بالحيوية ويخلد أعماله فى شمال مصر وجنوبها. وبعد أن جلس على العرش قام ببناء مقبرة ملكية أخرى فى وادى الملوك بالأقصر.