ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة إنه "في نهاية الأسبوع الاخير، تواجد في إحدى غرف فندق في العاصمة الأردنية السفير الإيراني لدى المملكة ومجموعة من الأمنيين الإيرانيين، وفي غرفة أخرى مسؤولون أمنيون إسرائيليون، بينما تنقل وسيط أردني بين الغرفتين، حاملا معه رسائل من وإلى الطرفين".
وقالت المصادر إن النقاش بين الجانبين كان حول الوضع السوري والمعركة المرتقبة في جنوب شرق سوريا، وتحديدا في محافظتي درعا والقنيطرة، حيث جرى الاتفاق بين الجانبين على ألا تشارك إيران و"حزب الله" في هذه المعارك المرتقبة ضد المعارضة السورية والفصائل المسلحة هناك، على أن يقوم الجيش السوري بهذه المهمة وأن تقوم القوات الأردنية بالحفاظ على أراضيها ومنع التسلل اليها من الجانب الآخر.
وذكرت الصحيفة أن الجانبين تبادلا في الأيام الاخيرة رسائل عديدة عن طريق الجانب الأردني بشأن الوضع في الجنوب السوري، حيث حذرت إسرائيل إيران من مغبة اندلاع مواجهة كبيرة وشاملة في المنطقة اذا أقدمت إيران على إدخال قواتها وعناصر "حزب الله" الى الجنوب السوري للمشاركة في المعارك هناك.
وحمل الأردن الرسالة ذاتها إلى الحكومتين السورية والروسية، بحسب المصدر المشارك في المفاوضات غير المباشرة، الذي قال إن الأمور سارت بشكل سهل وسريع وتم الاتفاق بين جميع الأطراف على الأمر.
وادعى المصدر أن الجانب الروسي الذي كان على اطلاع وثيق وقريب على المفاوضات في عمان، قدم الضمانات للإسرائيليين والأردنيين بعدم مشاركة إيران وحزب الله في المعارك المرتقبة في الجنوب السوري في محافظتي درعا والقنيطرة.
وأضاف المصدر انه تم الإتفاق في عمان على آلية عمل مشتركة بين الجميع في سوريا، لمنع حدوث أخطاء قد تؤدي إلى اندلاع معارك أو مواجهات بين الأردن وسوريا وإسرائيل والجانب الروسي على غرار الاتفاق الروسي الإسرائيلي بشأن الاجواء السورية.