ويأتي هذا وسط تضارب في المعلومات حول طبيعة وشكل الحكومة المقبلة، وحول أحجام القوى السياسية بداخلها.
بهذا السياق، قال النائب عن "كتلة تيار المستقبل"، عاصم عراجي لـ"سبوتنيك" إنه سيكون هناك سهولة في تأليف الحكومة، ولن يكون هناك عقبات كبيرة، وستكون حكومة وحدة وطنية.
بالمقابل، قال الكاتب والمحلل جوني منير، إن "الاستشارات النيابية ستكون سهلة، ولكن هل سيكون التأليف سهل؟ بالتأكيد لا، هنالك شقين في موضوع التأليف، الشق الأول يتعلق بالمناخ السياسي وبالشروط السياسية، التي غالبا ما تكون نكهتها إقليمية تحديدا سعودية وإيرانية، بالنسبة لهذا الشق من تأليف الحكومة ليس هنالك من عوائق سياسية، وعلى ما يبدو واضحا أن السعودية لم تضع شروطا لها نكهة إقليمية بمعنى عدم مشاركة "حزب الله" أو عدم إعطاءه كذا، وقطع الطريق أمام البيان الوزاري/ لأنه سيكون مشابه للبيان الوزاري السابق، وكذلك إيران و"حزب الله" لم يضعوا شروطا على الرئيس سعد الحريري، إذا الشروط أو بمعنى العقبات السياسية الكبرى بالنكهة الإقليمية غير موجودة".
وأضاف في حديث لـ"سبوتنيك": "في شق العقبات الداخلية التي تتركز حول الأحجام والحصص والحقائب، برأيي هنالك مشاكل كثيرة وليس من السهل أبدا تخطي هذه العقبات وستأخذ وقتا، لأنها مسألة صعبة في الحسابات وفي كيفية إرضاء الكتل السياسية، خصوصا أن بعض القوى السياسية كحزب القوات اللبنانية، تتكأ على الدعم السعودي لها من أجل أن تنال حصتها".
وأشار منير إلى أنه"بطبيعة الحال أعتقد عندما تدور الحسابات حول كيفية التوزير وما إلى هناك، هنالك حساب التوازنات الداخلية، الثلث الضامن لم يعد نافذا كما كان في السابق لكن في الحكومة المستقيلة الحالية كان هناك شيء من ذلك، ولكن لم يكن واضحا أو لم يكن مفرزا كما كان في السابق/ ولكن كان بطريقة معينة هنالك ضمانة لحزب الله، الآن أعتقد أن هنالك شيء مشابه لذلك لكن الضمانة أصبحت ضمانتين الأولى المقاعد الشيعية بالكامل ستكون تحت تسمية حزب الله وحركة أمل، وهو ما يعني القوطبة المسبقة على أي نيه لأي طرف آخر بأن يكون له مقعد في الطائفة الشيعية، وبالتالي هذه أول ضمانة للحزب بحيث أن الميثاقية التي يجري اعتماده مؤخرا في حال انسحاب الوزراء الشيعة من الحكومة تصبح الميثاقية مضروبة، وحتى على مستوى الثلث المعطل هنالك حلفاء جدد لحزب الله".
وختم منير قوله
من المبكر الحديث عن الحقائب الوزارية، هناك الكثير من التكهنات، ولكن الأكيد أنه من الثوابت حصول التيار الوطني الحر على حقيبتين سياديتين، وحركة أمل ستكون لها وزارة المال، وزارة الداخلية ستكون من حصة تيار المستقبل، أما الباقي فكله قابل للأخذ والعطاء والمداورة ولا شيء مضمون.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الدين الحريري، اليوم الاثنين، مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة الأسبق تمام سلام، ونائب رئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي، وكتلة "التنمية والتحرير"، وكتلة "تيار المستقبل"، وتكتل لبنان القوي، وكتلة الوفاء للمقاومة، وكتلة اللقاء الديمقراطي، وكتلة التكتل الوطني، وكتلة الجمهورية القوية، وكتلة الوسط المستقل، وكتلة نواب الكتائب، وكتلة ضمانة الجبل، وكتلة نواب الأرمن، وكتلة القومية الاجتماعية، ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، والنواب المستقلين.