راديو

عيد حرس الحدود وأميتيست تحرس جسر "القرم"

قوات حرس الحدود الروسية احتفلت بمناسبة مرور مئة عام على تشكيلها، وأقامت بهذه المناسبة عرضاً عسكرياً، شاركت فيه السفن الحربية التي تحرس الحدود البحرية لروسيا في منطقة شبه جزيرة القرم الروسية.
Sputnik

ومن بين السفن الحربية، ظهرت سفينة خفر السواحل اميتيست التي تشارك في عمليات حماية وحراسة الحدود الجنوبية للبلاد في منطقة بحر أزوف والبحر الأسود. كما إنها تشارك في مراقبة وحراسة جسر "القرم"، ولا تسمح لأي أحد بالاقتراب منه، بالإضافة إلى قدرتها بأداء مهام محاربة الإرهابيين والقرصنة البحرية.

وفي هذا الإطار أجرت قوات المظليين الروسية اختبارات نهائية لنماذج تجريبية من عربات تايفون المدرعة. فقد خضعت النماذج التجريبية منها للاختبار الحكومي حيث تم إنزالها بالمظلات. وتسلمت قوات المظلات الروسية في الآونة الأخيرة كمية كبيرة من الآليات الحربية، بينها 100 عربة من طراز تايغر وريس للاستطلاع والقيادة وسيارات واز باتريوت وعربات "A1" المخصصة للسير على الثلج والدراجات النارية العسكرية وعربات كاماز، كلها يمكن إنزالها بالمظلات، وهي ميزة هامة رئيسة بالنسبة لآليات قوات المظليين الروسية التي تخوض المعارك في الجو وعلى الأرض.

بلدان المعسكر الشرقي تدير ظهرها لروسيا

بولندا تعرب عن استعدادها، لتخصيص حوالي ملياري دولار لتمويل نشر قاعدة عسكرية أمريكية على أراضيها وذلك لردع أي عدوان روسي محتمل، ضدها.

جورجيا تصبح عضوا في حلف الناتو بعد تنفيذها الشروط اللازمة
وزارة الدفاع البولندية أكدت بأن وارسو تدعو واشنطن لنشر فرقة مدرعة أمريكية في القاعدة. إذ أعلنت المؤسسة العسكرية البولندية أن الوجود العسكري الأمريكي في بولندا، لا يضمن أمن البولنديين فحسب، بل وسيتوافق مع عقيدة الدفاع القومي الأمريكية، التي تعتبر روسيا بمثابة التهديد الرئيسي للبلاد والعالم.

العرض يتضمن إمكانية أن يقدم الجانب البولندي أي جزء من البنية التحتية البولندية للجيش الأمريكي. بعبارة أخرى وارسو تريد التنازل عن حيز من سيادتها لصالح الولايات المتحدة.

القيادة الروسية اعتبرت أن طلب وارسو من واشنطن إقامة قاعدة عسكرية أمريكية على الأراضي البولندية ستكون له تداعيات واضحة على الوضع في أوروبا، مؤكدة بأن موسكو ستعمل على تحقيق التوازن في الردع.

يبدو أن موسكو سوف تتريث إلى حين معرفة طبيعة هذه القاعدة، ومع ذلك فإذا ما رصدنا التقدم التدريجي لحلف شمال الأطلسي باتجاه الحدود الروسية فإن الجانب الروسي سيتخذ إجراءات فورية لتحقيق التوازن. وعلى الرغم من أن الدعوة البولندية هو شأن داخلي لأي دولة دون أدنى شك، لكن تداعياته على الأجواء العامة في أوروبا ستكون واضحة للعيان.

نزاع وتنافس في محيط المتجمد الشمالي…ماذا بعد

القطب الشمالي منطقة تنافس أخرى بين روسيا والولايات المتحدة. إذ لا تزال المنطقة القطبية الشمالية، حتى بعد سنوات عديدة من الجهود التي تبذلها مختلف البلدان في جميع أنحاء العالم لتطويرها، تمثل إقليماً ضعيف الاستثمار نسبياً. في حين تتركز في باطنها احتياطيات هائلة من الموارد الطبيعية. وبسبب الاستنزاف السريع لاحتياطيات العالم من هذه الموارد، لم تعد السيطرة على منطقة القطب الشمالي مجرد مسألة جيوسياسية، إنما باتت مسألة حياة للبلدان التي تدعي ملكيتها، وأهمها روسيا والولايات المتحدة وكندا والدنمارك والنرويج. هذا هو السبب في أن عنصر القوة من أجل الاستيلاء على احتياطيات القطب الشمالي أصبح أكثر وضوحا ضمن أجندة السياسة الخارجية.

بالفيديو...أحدث كاسحة جليد روسية تمهد الطريق لغواصة نووية في القطب الشمالي
النشاط الذي تمارسه القيادة الروسية لحماية الثروة الوطنية وتوفير الدفاع الفعال عن الحدود الشمالية لروسيا، والقطب الشمالي والشمال الأقصى، يعتبر مصدر قلق كبير لقيادة وزارة الدفاع والأجهزة الأمنية الأمريكية، التي لسنوات عديدة لم تول تقريبا أي اهتمام لتنمية المنطقة وتعزيز نفوذها هناك.

وزارة الدفاع الأمريكية تعتزم في السنوات المقبلة زيادة عدد الفنيين والخبراء في منطقة أقصى الشمال. يأتي ذلك على خلفية اعتراف حلف شمال الأطلسي بتخلف بلدانه عن روسيا في القطب الشمالي. حيث أشار الجنرال الأمريكي كيرتس سكاباروتي القائد العام للحلف في أوروبا إلى أن القارة العجوز تعترف بأننا تتخلف، جاء ذلك رداً على سؤال هل أمريكا قادرة على مواجهة روسيا في القطب الشمالي؟. وأكد أنه في غضون عامين أو ثلاثة، ستتمكن روسيا من السيطرة على طريق البحر الشمالي بشكل شبه كامل، بما في ذلك بالوسائل العسكرية.

واشنطن تبحث عن ذرائع لمعاقبة الصين

الولايات المتحدة تلغي مشاركة الصين في التدريبات البحرية لأن واشنطن غير راضية عن نشاط الصين في الجزر المتنازع عليها.

الصين تحذر أمريكا من استفزازها عسكريا
بالفعل ألغت واشنطن مشاركة أسطول الصين في أضخم تدريبات بحرية بالقرب من جزر هاواي، مع أن الصين كانت قد وافقت على إرسال سفنها الحربية في شهر كانون الثاني/يناير الماضي. تبرر واشنطن قرارها بأن الصين تستمر في إنشاء قواعد جديدة في الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي. لكن على ما يبدو أن وفقا للخبراء ينوي الرئيس ترامب من هذا الحصول على تنازلات من الصين من خلال زيادة الضغوط في المجالين العسكري والتجاري.

بالطبع ليس في نية الولايات المتحدة السماح للصين بفرض سيطرتها على بحر الصين الجنوبي، لذلك أجرت تدريبات بشأن حرية الملاحة فيه. وترى القيادة الأمريكية بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ ينتهك وعوده بعدم عسكرة جزيرة سبراتلي، وان تظاهرات السفن الأمريكية في المنطقة تأكيد على أن واشنطن لن تتسامح مع هذا.

لم تنجح الاستراتيجية الأمريكية الأولى، ولن تنجح الثانية، ولكن تفاقم النزاع ليس مستبعدا. لأن الصين قدمت تنازلات كبيرة في مجال الاقتصاد، ومن غير المتوقع أن تقدم تنازلات في المجالين السياسي والعسكري.

العقوبات تشمل معامل الدفاع الروسية

القائد الأعلى للجيش الأمريكي أصدر تعليمات لإدارته بالبدء في إعداد عقوبات ضد الشركات الروسية والمسؤولين المشاركين في الانتهاكات المزعومة لاتفاقية معاهدة الحد من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى.

لافروف: البزنس الأوروبي يدفع ثمن العقوبات ضد روسيا
هذه الاتهامات بانتهاك موسكو المعاهدة المذكورة تتردد بشكل مكثف خلال السنوات الأخيرة، فيما تنفيها روسيا نفيا قاطعاً. فالقيادة الروسية أكدت مرارا التزامها بالأحكام المنصوص عليها في المعاهدة. في إشارة إلى إن المسؤولين الروس على اختلاف تخصصاتهم أشاروا في أكثر من موضع إلى إنه لم تكن هناك أي انتهاكات من جانبنا، فيما تقول الولايات المتحدة العكس، من دون أن تقدم أي معلومات محددة يمكن التحقق منها، لتوضيح الموقف.

يبدو أنه من خلال اتهاماتهم العارية ضد موسكو، تريد واشنطن إظهار روسيا على إنها العدو الأخطر بالنسبة للحلفاء الغربيين، وذلك لدفعهم نحو مزيد من الإنفاق العسكري وتسريع العسكرة.

إيغور كوروتشينكو، رئيس تحرير مجلة الدفاع الوطني يؤكد أن الاتهامات ضد روسيا تعد أساساً لبرامج الأسلحة الأمريكية الجديدة، بما في ذلك تطوير صاروخ كروز طويل المدى. وإن الحديث عن ضرورة معاقبة موسكو في الواقع ليس سوى ذريعة. فمجمع صناعة الدفاع الروسي بأكمله خاضع تقريبا لإجراءات تقييدية أمريكية. ومع أخذ ذلك في الاعتبار، فإن حزمة العقوبات الجديدة لا تعدو كونها دعائية.

أنقرة على أبواب استبدال الأسلحة الأمريكية بالروسية

أنقرة تقترب شيئاً فشيئاً من عملية تحديث أسلحتها الغربية، على إعتبارها ثاني أقوى دولة عسكرية في حلف شمال الأطلسي، وهاي هي الآن تسعى لشراء مقاتلات من طراز "سو-57" الروسية، بدلا من المقاتلات الأمريكية "إف-35".

المصادر العسكرية أكدت بأن تركيا قد تتخذ مثل هذا القرار في حال قررت الولايات المتحدة حظر بيع طائرات "إف-35" لأنقرة، بسبب شرائها منظومات الصواريخ الروسية المضادة للطائرات إس-

بعد صفقة "إس-400"... هل ستستبدل تركيا "إف-35" الأمريكية بـ"سو-57" الروسية
400.

وكتبت الصحيفة أن أنقرة لا تنوي التخلي عن حقها في الطائرات، التي ينبغي أن تحصل عليها في شهر حزيران/يونيو القادم. والتي بات هذا العقد قاب قوسين أو أدنى من الانهيار بسبب صفقة شراء إحدى أهم منظومات الدفاع الجوي الروسية.

ويبدو من باب القول رب ضارة نافعة، أكدت القيادة التركية، أن أنقرة سترد إذا أوقفت واشنطن مبيعات السلاح لها، وخاصة طائرات إف-35. وفيما يتعلق بمقاتلات "سو-57" فقد أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال اجتماع عُقد في مقر وزارة الدفاع عن نجاح تجربة إطلاق صاروخ جديد أجرتها طائرة "سو-57" في سماء سوريا.

المقاتلة "سو-57" تنتمي إلى الجيل الخامس وهي الأحدث حالياً من المقاتلات. حيث أكد رئيس شركة "و أ ك" التي تدير الصناعة الجوية الروسية، أن طائرتين من طراز "سو-57" قامتا بتنفيذ مهام قتالية في سوريا في شباط/فبراير الماذي، مشيرا إلى أنهما أنجزتا المهام المطروحة عليهما.

إعداد وتقديم: نوفل كلثوم

مناقشة