ذكر موقع "ستراتفور" الأمريكي، في تقرير له يوم 30 مايو / أيار، أن الجيش السوري يستعد لخوض معركة ضد المجموعات المسلحة في محافظتي درعا والقنيطرة، جنوب غربي البلاد، رغم أن المنطقة المستهدفة تدخل في نطاق "مناطق خفض التصعيد"، التي تم التوافق عليها بين أمريكا وروسيا.
ورغم أن روسيا هي أكبر الداعمين للحكومة السورية والقوات المتحالفة معها، إلا أن الكرملين يخشى أن تكون مشاركة قوات إيرانية في معركة الجنوب السوري، سببا في حدوث هجوم مضاد على تلك القوات، تقوم به إسرائيل أو حليفتها أمريكا، بحسب الموقع، الذي أشار إلى قول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 28 مايو / أيار الماضي، أن القوات السورية فقط، هي من يجب أن تتواجد بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلة أن روسيا عرضت إقناع إيران بالإنسحاب من الهجوم، إذا وافقت إسرائيل على عدم التدخل في الهجوم.
ولفت الموقع إلى أن إيران ربما تقبل البقاء خارج معركة الجنوب السوري، لثلاثة أسباب، أولها رغبة طهران في الحفاظ على علاقتها الجيدة مع روسيا بعدما انسحبت الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي معها.
ويضاف إلى ذلك حدوث مناوشات بين إسرائيل والقوات الإيرانية في سوريا، إضافة إلى ما وصفه الموقع بـ"حرب وكالة ضد السعودية"، وهو ما يجعلها في أشد الحاجة للاعتماد على روسيا والحفاظ على علاقتها معها في الفترة الحالية.
وتأمل إيران في أن يتمكن الجيش السوري من استعادة كافة المناطق في الجنوب، لكن مشاركة قواتها في تلك المعركة ربما تقود لاندلاع صراع أكبر تشارك فيه إسرائيل، وهو ما قد يعطل جهود الجيش السوري في استعادة السيطرة على مناطق الجنوب.
وذكر الموقع أن السبب الثالث يتمثل في الموقف الأمريكي، الذي يعارض شن حرب في نطاق "مناطق خفض التصعيد"، مشيرا إلى أن إيران تواجه ضغوطا أمريكية كبيرة في الوقت الحالي، ومشاركة قواتها في تلك المعركة، يزيد مخاطر قيام واشنطن بعمل انتقامي ضدها.