وقال مالبرونوت، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" إن العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، طلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، العمل على إقناع قطر بالعدول عن شراء صواريخ "إس 400" من روسيا.
وقال مالبرونوت إن "الملك سلمان لم يكتفِ بمخاطبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بل طلب من دونالد ترامب ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي، إقناع قطر بالتراجع عن شراء الصواريخ الروسية بعد عام على الأزمة الخليجية".
وكانت صحيفة "لوموند" الفرنسية، نشرت تقريرا، السبت، قالت فيه إن السعودية دعت فرنسا إلى إقناع قطر بالتخلي عن شراء دفاعات جوية روسية من طراز "إس-400"، ملوحة بإمكانية لجوئها إلى "تحرك عسكري" ضد الدوحة إن لم تعدل عن مساعيها بهذا الشأن.
ولم يعلق الإليزيه ولا وزارة الخارجية الفرنسية على هذه المعلومات.
وأضافت الصحيفة أن "المملكة السعودية وجهت مؤخرا رسالة إلى الرئاسة الفرنسية، أعربت فيها عن استعدادها للقيام بتحرك عسكري ضد قطر إذا ما قامت وفق ما أبدته من نية بشراء منظومة الدفاع الجوي الروسي إس 400".
وتابعت: "في رسالة وجهت إلى الإليزيه وكشف مضمونها مصدر فرنسي مطلع على الملف لصحيفة لوموند، فإن الملك سلمان أعرب عن قلقه العميق حيال مفاوضات جارية بين الدوحة وموسكو(…) وحذر من مخاطر حصول تصعيد".
وبحسب الصحيفة الفرنسية أيضا، فقد كتب العاهل السعودي إن "المملكة ستكون على استعداد لاتخاذ كل التدابير الضرورية للقضاء على هذا النظام الدفاعي، بما في ذلك القيام بتحرك عسكري". واختتم الملك سلمان الرسالة داعيا ماكرون إلى المساعدة لمنع الصفقة والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
وقطعت السعودية والبحرين والإمارات واليمن ومصر علاقاتها من جهة، مع قطر من جهة ثانية، في 5 يونيو/حزيران الماضي، وفرضت عليها حظرا تجاريا متهمة إياها بتقديم الدعم لمجموعات إسلامية متطرفة، الأمر الذي تنفيه الدوحة. كما نددت الدول المقاطعة بالتقارب بين قطر وإيران، التي تتهمها دول عربية بالتدخل في شؤونها.
في المقابل، تعتبر الدوحة أن الدول المقاطعة تسعى لتغيير النظام الحاكم في قطر.
من جهتها، كثفت قطر الاتصالات الدبلوماسية وأبرمت اتفاقات تجارية وعسكرية وتكنولوجية على الساحة الدولية، في مساعيها إلى كسر الحصار المفروض عليها.
وكان سفير قطر لدى موسكو، فهد بن محمد آل عطية، قال في نهاية يناير/كانون الثاني، إن بلاده تجري مفاوضات في "مرحلة متقدمة" لاقتناء أنظمة إس 400 الدفاعية الروسية.