أوروبا لواشنطن: العقوبات المحتملة ضد إيران تحول دون الحفاظ على الاتفاق النووي

بعث وزراء خارجية ومالية فرنسا، وألمانيا، وبريطانيا والاتحاد الأوروبي رسالة إلى وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوتشين، تتضمن أن عقوبات واشنطن الجديدة المحتملة ضد طهران ستقوض جهود أوروبا للحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران.
Sputnik

موسكو — سبوتنيك. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن نص الرسالة،  اليوم الأربعاء:"العقوبات الجديدة الأمريكية في وضعها الحالي قد تمنع الاتحاد الأوروبي من مواصلة الرفع التدريجي للعقوبات المفروضة على إيران".

الحرب التجارية بين أمريكا وأوروبا بدأت... والاتحاد الأوروبي يرفع دعوى
ولفت وزير المالية الفرنسي، برونو لومير، إلى أن الرسالة هي "طلبات" لواشنطن، معربا عن أمله في أن هذا الطلب سوف يسمع.

ونقلت الصحيفة عن لومير قوله: "طلب السيد منوتشين منا أن نرسل طلبات وهذا ما نقوم به ونأمل في أن الولايات المتحدة سوف تختار نهجا معقولا يسمح باستمرار الأنشطة التجارية المشروعة للشركات الأوروبية".

يذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كان قد أعلن، يوم 8 أيار/مايو الماضي، عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق الشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني، الذي تم التوصل إليه بين "السداسية الدولية" كرعاة دولية (روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا) وإيران في عام 2015، كما أعلن ترامب استئناف العمل بكافة العقوبات التي تم تعليقها نتيجة التوصل إلى هذه الصفقة.

ونتيجة لذلك أصبحت الدول الحليفة للولايات المتحدة، أي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، التي أعلنت أنها لا تعتزم الانسحاب من هذه الصفقة، معرضة لمخاطر فرض عقوبات على شركاتها العاملة في إيران، والتي عقدت صفقات اقتصادية مع طهران بمليارات الدولارات، وأعلن شركاء واشنطن الغربيون عزمهم مواصلة الالتزام بشروط الاتفاق مع إيران.

 

مناقشة