والتقى كير مع وفد سوداني رفيع المستوى على رأسه وزير الخارجية السودانية الدرديري محمد أحمد، ووزير النفط والغاز أزهري عبد القادر، ومدير جهاز الأمن والمخابرات صلاح عبد الله قوش، إلى جانب عدد من مسوؤلي الحكومة السودانية، في جوبا أمس الثلاثاء، وفقا لموقع "سودان تربيون".
وقال وزير الخارجية السودانية للصحفيين إن الوفد جاء برسالة من الرئيس عمر البشير إلى نظيره سلفا كير تحوي مبادرة لعقد لقاء بين الأخير ورياك مشار في الخرطوم برعاية البشير.
وأضاف: "الرئيس كير وافق على هذا اللقاء المرتقب في الخرطوم".
وفي الخرطوم قال المتحدث باسم وزارة الخارجية قريب الله خضر، في تصريح صحفي إن الوزير الدرديري وصل جوبا حاملا مبادرة من الرئيس عمر البشير لدعم مساعي تحقيق السلام بين الأطراف المتصارعة في جنوب السودان في إطار مبادرة "إيقاد".
ونقل المتحدث عن كير امتنانه وشكره للرئيس عمر البشير على المبادرة وقال إنها "تعكس روح الاخاء والوفاء بين البلدين والشعبين الشقيقين".
وأبدى سلفا ترحيبه بالمبادرة واستعداد حكومته للمشاركة فيها وإنجاحها من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في بلاده.
وحددت (إيقاد) في وقت سابق، 30 يونيو/حزيران، كموعد نهائي للمحادثات المباشرة بين الزعيمين المتحاربين في جنوب السودان الرئيس سلفا كير وزعيم التمرد رياك مشار.
وينزلق جنوب السودان في حرب أهلية منذ ديسمبر/كانون الأول 2013، أي بعد عامين تقريبا من استقلاله عن السودان، بعد تطور الخلاف بين الرئيس كير ونائبه حينها مشار إلى مواجهة عسكرية.