ووفقاً لصحيفة "العرب" اللندنية، كان وفد من المؤتمر يترأسه القيادي في الحزب وعضو الوفد التفاوضي بالمشاورات، أبو بكر القربي، وصل إلى الرياض، في زيارة غير مسبوقة، بهدف تكوين تحالف واسع ضد جماعة "أنصار الله".
وأشارت مصادر سياسية للصحيفة أن الوفد يضم في عضويته قيادات مؤتمرية رفيعة، منهم الأمين العام المساعد للحزب، سلطان البركاني، وأعضاء اللجنة العامة للحزب، يحي دويد، وحمود الصوفي، بالإضافة لنائب رئيس البرلمان، الذي تمكن الأسبوع الماضي من الإفلات من صنعاء، ناصر باجيل.
وأشار القربي أن توجههم إلى السعودية، يأتي "انطلاقا من مسؤوليتهم نحو الشعب اليمني الذي يريد تحقيق سلام عادل وشامل ينهي معاناته من الحرب"، لافتا أن حزب المؤتمر"يعمل لمصلحة اليمن وشعبه بكل مكوناته وفي شراكة وطنية لا تستثني أحداً".
وكان أعضاء حزب المؤتمر يرفضون الذهاب إلى السعودية ويصفونها بـ"العدوان"، لكن الوضع تغير منذ مقتل الرئيس السابق صالح على أيدي جماعة أنصار الله في 4 ديسمبر /كانون الأول الماضي، وانفراط عقد الشراكة بينهما.
من جانبها، نقلت وكالة الصحافة اليمنية، التابعة لجماعة أنصار الله، عن مصادر يمنية في الرياض، أن هناك ترتيبات سرية لاستقبال عدد من القيادات التي وصفتها بـ"العفاشية"، في إشارة منها إلى شخصيات وقيادات موالية للرئيس الأسبق علي عبد الله صالح.
وبحسب المصادر، فإن السعودية والإمارات تحاولان استقطاب تلك الشخصيات من أجل تكوين قوى جديدة تتبعها الرياض وأبو ظبي مباشرة وصولا إلى إعفاء تلك القيادت من الخدمة واستبدالها بشخصيات أكثر فاعلية وأضمن ولاء لهما وخاصة في الجانب العسكري.
ورجحت المصادر، أن يعقب اللقاء المرتقب الذي سيجمع تلك القيادات بأمراء سعوديين قرارات عزل وإعفاء عدد من القادة العسكريين من بينهم طارق صالح.