وبين الحسن أن الحكومة ستبدأ بإعادة البنى التحتية التي نهبتها العصابات الإرهابية، وسيتم تدريجيا إصلاح ما دمره الإرهاب وصولا إلى إعادة الحياة الطبيعية في هذه المناطق إلى سابق عهدها.
وخلال جولة اطلاعية على المناطق والقرى التي تم دحر الإرهابيين منها مؤخرا عبر وساطة روسية، أضاف وزير الموارد المائية أن كل المناطق التي تم استعادة الأمن والأمان والاستقرار إليها ستكون موضع اهتمام الدولة مع الأخذ بالأولويات لتأهيل الخدمات وإعادة الأهالي إلى قراهم ومنازلهم.
وبين الحسن أن الحكومة رصدت مبلغ 50 مليار ليرة سورية لإعادة تأهيل البنى التحتية في البلدات والقرى المحررة في محافظات ريف دمشق وحمص وحماة.
وسيشهد اليوم الأربعاء الافتتاح الرسمي للطريق الواصل بين محافظتي حمص وحماة وسط سوريا بعد تأمينه بالكامل إثر نجاح الجهود التي بذلها المركز الروسي للمصالحة الشهر الماضي وأفضت لإنجاز اتفاق تم بموجبه تسوية أوضاع آلاف المسلحين في ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي وخروج جميع المسلحين الرافضين للتسوية مع عوائلهم إلى مدينتي جرابلس وإدلب، بعد تسليم السلاح الثقيل والمتوسط والعتاد والذخائر.
وبموجب الاتفاق تعهدت الفصائل المسلحة بتسليم جميع خرائط الأنفاق والألغام الدالة على أماكن مستودعات الذخيرة والمواد المتفجرة، كما قضى بدخول الجيش العربي السوري إلى ريف حمص الشمالي لتعود تباعا جميع مؤسسات الدولة ودوائرها، وفتح الطريق الدولي حمص- حماة الاستراتيجي.
وكشف العقيد دميتري من مركز حميميم للمصالحة في حينه لـ"سبوتنيك" عن خروج نحو 13.4 ألف إرهابي من مسلحي تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي (المحظور في روسيا) وحلفائه من الفصائل المسلحة الأخرى من الجيب الذي كانوا يسيطرون عليه في ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي ونقلهم باتجاه الشمال السوري.