وقال أبو المجد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 6 يونيو/ حزيران، إن "كوريا الشمالية عندما أعلنت – على لسان زعيمها – رغبتها في إقامة علاقات طبيعية مع بقية دول العالم، كانت تقصد انفتاحا اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا، ولم تكن تعني وضع نفسها تحت تصرف الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت الأكاديمي المصري، إلى أن كل هذه الممارسات من جانب المسؤولين الأمريكيين، تشير إلى أنهم لا يريدون إتمام عملية التوصل إلى اتفاق مع كوريا الشمالية، خاصة أن لديهم خبراء من الممكن أن ينصحوهم بالطريقة المثلى للتعامل مع رجل رفض الهيمنة الأمريكية ففرض عزلة دامت سنوات طويلة على بلاده، وحولها لقوة نووية.
وأكد على ضرورة أن يعي الأمريكان هذه النقطة، ولا يفرطوا في التفاؤل بشأن إمكانية استجابة كيم جونغ أون لكل هذه الضغوط، خاصة أن الرجل يقيم — بالتوازي مع محاولات جذب صداقة الأمريكان — علاقات جديدة حول العالم، خاصة مع كوريا الجنوبية، وسوريا التي أعلنت وكالته الرسمية مؤخرا إمكانية لقائه برئيسها بشار الأسد.
وتابع: "ما أعلنته وكالة يونهاب الرسمية الكورية الشمالية، عن احتمال زيارة الرئيس السوري بشار الأسد إلى بيونج يانج للقاء زعيمها كيم جونغ أون، من الطبيعي أن يثير قلق وحفيظة الأمريكان، الذين سيسارعون إلى انتقاد مثل هذا اللقاء، ولكنه يمكن اعتباره ورقة ضغط على أمريكا، ورسالها مفادها أن أعداء أمريكا جاهزون للصداقة مع كوريا الشمالية".
وأشار إلى أن شهر يونيو/ حزيران الجاري، سوف يشهد كثير من التحولات في العلاقات الكورية الأمريكية، فمن ناحية من الممكن أن يتم اللقاء بين ترامب وأون، استباقا للقاء المحتمل بين الأخير ونظيره السوري، بجانب إمكانية التوصل لحل بشأن الاستفزازات الأمريكية الدائمة على الحدود، بالتعاون مع كوريا الجنوبية، وأخرها المناورات العسكرية التي تم فيها التدريب على اقتحام حدود كوريا الشمالية.