سبوتنيك. وأشارت المصادر إلى محاولة مسلحي تنظيم "جيش الأحرار" منع عناصر تابعة لمسلحي الهيئة من إقامة حاجز لها في البلدة، ما أدى إلى مواجهة مسلحة تمكن مسلحو الهيئة من خلالها من اقتحام كافة مقرات "جيش الأحرار" في البلدة والسيطرة عليها بعد اشتباكات، ما دفع "جيش الأحرار" لاستنفار كامل قواته في المنطقة، خاصة مع تمكن مسلحي "هيئة تحرير الشام" من اعتقال القيادي البارز في "حركة أحرار الشام" المدعو أسامة أبو محمد وسط مدينة إدلب واقتياده إلى جهة مجهولة.
بدورها قالت مصادر مقربة من "هيئة تحرير الشام"، إن معظم مقاتليها الذين سيطروا على بلدة زردنا هم من المسلحين الأجانب (ايغور-اوزبك — شيشان) الذين اعتمدت الهيئة عليهم في الهجوم، نظرا لما يتمتعون به من قدرة قتالية مشهودة منذ بداية ما يسمى بـ "الثورة السورية"، وهي تفوق بأشواط قدرة مسلحيها المحليين وخبرتهم.
وشهدت محافظة إدلب، خلال الأشهر الماضية، معارك عنيفة بين مسلحي "هيئة تحرير الشام" مع مسلحي حركة تحرير سوريا أفضت إلى مقتل وإصابة أكثر من 5000 مسلح معظمهم يتبع لهيئة تحرير الشام في ظل ما تشهده المحافظة من عمليات اغتيال وتفجير مفخخات بشكل شبه يومي دون تبني أي جهة لهذه العمليات، مع تردي الأوضاع الأمنية في المحافظة ووصولها لحد الفلتان الأمني، وسط غضب شعبي عارم من اعتداءات المسلحين على الأملاك الخاصة للأهالي.