وقال الخبير العسكري السوري، في اتصال هاتفي مع "سبوتنيك"، اليوم السبت 9 يونيو/حزيران، إن الإيرانيين المتواجدين على الأراضي السورية هم عدد قليل جدا من الخبراء والمستشارين، وكذلك الأمر بالنسبة لحزب الله، فهل يعقل أن بضعة آلاف من حزب الله في سوريا يؤثرون على الميزان العسكري في الجبهات، فهذا الكلام ليس له أساس من الصحة على الإطلاق، وهذا الأمر يعد تحضيرات مصحوبة بتحذيرات لما يمكن أن تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكد عيسى أن من حق سوريا أن تستدعي أي قوات ومن أي دولة وفق قواعد القانون الدولي والعلاقات الدولية، ووجود بعض المستشارين العسكريين الإيرانيين هو مثل وجود قاعدة "حميميم" السورية، والإسرائيليون يريدون القول إن لهم اليد الطولى في الجنوب السوري، ونؤكد لهم جميعا أن من يقرر مصير الجنوب هم السوريون فقط.
ولفت عيسى إلى أن
"سقوط المجموعات الإرهابية في تلك المنطقة، هو سقوط للورقة الأمريكية والحسابات الإسرائيلية لإقامة دويلة في هضبة الجولان وأيضا سقوط الأطماع الأردنية، ولم يتبق في سوريا من المجموعات الإرهابية سوى تلك المدعومة من أمريكا وتركيا، فالحرب في المرحلة القادمة ستكون مع الأصلاء كما قال الرئيس الأسد، واستعداداتنا العسكرية من الحجم والضخامة بحيث تكون قادرة على المواجهة وتلبية متطلبات يتدخل فيها الأمريكان والإسرائيليون، ونؤكد أن الأمريكان لن يربحوا تلك المعركة إذا ما دفعتهم الحماقة لذلك".
وكانت تقارير صحفية أمريكية وإسرائيلية قد زعمت أن قوات إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني ارتدوا ملابس الجيش السوري، وانتقلوا إلى الجنوب السوري للتصدي للهجمات الإسرائيلية المحتملة.