ويعتقد أن الأطفال قتلوا وقدموا كقرابين للآلهة من قبل حضارة تشيمو القديم، لتجنب مخاطر هطول الأمطار المدمرة والفيضانات الناجمة عن ظاهرة النينيو، التي دمرت المنطقة منذ حوالي 600 عام، بحسب صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
وتم الكشف عن الدفن الجماعي في منطقة "هوانتشاكو" بمدينة "تروجيلو" الساحلية شمال شرقي بيرو، والتي يشير علماء الآثار إلى أنه "مكان تضحية بشرية لم يسبق لها مثيل في تاريخ العالم".
وتتراوح أعمار الأطفال بين 6 و8 و11 و14 عاما، ودفنوا بين 1200 و1400 ميلادي، وكانت الجثث ملفوفة بقطع قماش، بعضها ما يزال محفوظا حتى اليوم.
وتزخر بيرو بالكثير من الكنوز الأثرية، وتضم مئات المواقع التي تعود إلى آلاف السنين واحتضنت عشرات الثقافات بما في ذلك إمبراطورية الإنكان التي كانت قائمة عندما وصل المستكشفون الإسبان في مطلع القرن السادس عشر. وفي أواخر العام الماضي تم العثور في لامبايكي بشمال غربي بيرو، على 17 مقبرة جنائزية تعود إلى حضارة تشيمو-إنكان، قبل 1000 عام.