وقالت آنا فينغارد من جامعة كوبنهاغن في الدنمارك: "كل عام، أعداد الأشخاص، الذين يعانون من الوحدة يسجل أرقام قياسية في العالم. وقد لاحظ زملاؤنا أن الوحدة والعزلة الاجتماعية ترتبط بإمكانية الوفاة نتيجة السكتة الدماغية أو أمراض القلب".
وقد راقب العلماء خلال السنوات الأخيرة، كيفية تأثير الجوانب الاجتماعية المختلفة، بما في ذلك وجود أو غياب الأسرة والأطفال والأقارب، على صحة الإنسان. وبينت الدراسات أن الأشخاص، الذين يعانون من الوحدة يعيشون فترة أقصر بعدة سنوات، بما في ذلك بسبب زيادة التعرض للسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
وعلاوة على ذلك، وجد الأطباء، استنادا إلى 200 دراسة، أن الوحدة تقتل أكثر من السمنة أو الأمراض الأخرى، وعادة ما يرتبط ذلك بالقلب ونظام الأوعية الدموية.
كما أظهرت الدراسة أن الوحدة تزيد نسبة الموت المبكر مرتين للنساء ومرتين للرجال.
ويعتقد العلماء أن ذلك يعود إلى أن حياة الأشخاص، الذين يعانون من الوحدة، ليست صحية، إذ أنهم غالبا ما يتوقفون عن تناول الأدوية وممارسة الرياضة أو ممارسة أسلوب حياة نشط.
وأكد العلماء على أن الوحدة تؤثر سلبا على الصحة بشكل عام، وحتى في حال استثناء جميع العادات الضارة والتصرفات غير المسؤولة من الإحصائية، اتضح أن الأشخاص الوحيدين يعيشون وقتا أقصر من أولئك، الذين يملكون أسرا.