ذكرت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية العبرية، مساء أمس، السبت، 9 يونيو/حزيران، أن طائرة "فوتور" الفرنسية الصنع، قد حققت نجاحات مدوية في القضاء على الطائرات المصرية والعراقية والسورية واللبنانية في اليوم الأول من حرب الستة أيام (حرب يونيو/حزيران 67)، وهي الطائرة التي وجدت فيها إسرائيل ضالتها لاستهداف الدول العربية الأخرى ـــ بحسب الصحيفة العبرية.
بداية، تعد طائرة "فوتور" من صناعة شركة "سود" الفرنسية، وهي طائرة هجوم أرضي، استخدمت للمرة الأولى في العام 1952، ودخلت الخدمة في العام 1958، وانتهت خدمتها في العام 1979. واستخدمها سلاح الجو الإسرائيلي إبان حرب 67، وهي كلمة فرنسية تعني "النسر"، تحمل محركين، وفي جعبتها 8 طن متفجرات، كما أنها تطير لمسافات طويلة، مقارنة بطائرات أخرى دولية.
وأولت إسرائيل اهتماما بالغا بالطائرة الفرنسية في العام 1955، حينما رأوا فيها ما لم يتوفر في طائرت مقاتلة أخرى حول العالم، فهي مقاتلة وقوية وتحمل العديد من الأطنان المتفجرة، وبالفعل سمحت الشركة الفرنسية ببيع 31 طائرة من نوع "فاتور" لإسرائيل، من نوع القاذفات، حيث اعتبرتها تل أبيب "قوة ردع قوية أمام الدول العربية"، ونقلت الصحيفة أنها بمثابة "قنبلة نووية".
أشارت الصحيفة الاقتصادية الإسرائيلية أن طائرة الفاتور الإسرائيلية تمكنت من الوصول لمطار الأقصر المصري ومطار h3 العراقي، بدعوى أنها مقاتلة ذات أبعاد طويلة، أو تطير لمسافات طويلة، فيما تؤكد الصحيفة أن طائرة "فاتور" تمكنت من تصوير أماكن معينة في القلب المصري، أعقبها اتخاذ بن غوريون قرارات مصيرية لبلاده، حينما أطلعته الطائرة على قواعد عسكرية مصرية، منها ألوية كاملة اقتربت من الحدود الإسرائيلية، ليندفع بن غوريون ويقرر إعلان التعبئة العامة في 23 فبراير/شباط 1960، وضرب محطات رادار في مصر في عام 1969، وربما تكون هذه المهمة الأخيرة لطائرة فاتور في سلاح الجو الإسرائيلي، الذي اتجه ناحية طائرة فانتوم الأمريكية.