وأضاف السعيد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأحد 10 يونيو/ حزيران، أن روسيا دخلت سوريا كمعاونة للدولة وللجيش العربي السوري، بناء على طلب من الرئيس السوري بشار الأسد، الذي يعرف جيدا قدرة روسيا على وقف طموحات "الغزو" التي تراود الولايات المتحدة الأمريكية تجاه سوريا.
وأوضح أن "هناك فوارق كبيرة يمكن التفريق من خلالها بين النوايا الروسية والنوايا الأمريكية داخل سوريا، ولكن أهمها هو مشروعية التواجد نفسه، فروسيا موجودة بطلب رسمي من الدولة، وأمريكا موجودة بقوة الأمر الواقع، وفرضت وجودها من خلال جر قطيع من الجنود الغربيين والأوروبيين، تزعم قيادتهم لمحاربة الإرهاب، بينما هي في الواقع تدعمه".
ولفت مسؤول الاتصال في اتحاد القوى السورية، إلى أن "الآلة الدعائية الأمريكية، التي توجه نيرانها ضد أي وجود– خارج سياقها- في سوريا، ربما تؤتي ثمارها لدى البعض، وخاصة هؤلاء الذين تدعم بلادهم التوجهات الاستعمارية الأمريكية، ولكن هذه الصورة بدأت تتغير على يد الرئيس الحالي دونالد ترامب، الذي جعلت سياسته العالم يدرك أن أمريكا تمارس البلطجة في سوريا".
وشدد السياسي السوري أحمد السعيد، على أن هناك حاجة ماسة الآن إلى تعزيز النصر السوري على الإرهاب، من خلال تحركات دبلوماسية مكثفة، توجه ضربة استباقية في المحافل الدولية للولايات المتحدة الأمريكية، تمنعها من "اختلاق أي أزمات جديدة في المرحلة الحالية لعرقلة تقدم الجيش على كافة الأصعدة، كما اعتدنا منها أن تفعل".
وكان الرئيس السوري بشار الأسد وصف وجود القوات الروسية في سورية بأنه وجود شرعي، مشيرا إلى أن الروس جاؤوا بدعوة من الحكومة السورية.
جاء ذلك، ردا على سؤال صحيفة "ميل أون صنداي" البريطانية حول رأيه بمعالجة تيريزا ماي ودونالد ترامب لقضايا الشرق الأوسط، وفي سوريا على وجه التحديد، وما هو الفرق بين تدخلاتهما في المنطقة دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال الأسد: "الفرق كبير، فالروس أتوا بدعوة من الحكومة السورية، ووجودهم في سوريا وجود شرعي، والأمر نفسه ينطبق على الإيرانيين، في حين أن الوجود الأمريكي والبريطاني غير شرعي بل هو غزو"، مضيفا: "إنهم ينتهكون سيادة بلد ذي سيادة هو سوريا، وبالتالي فإن وجودهم غير قانوني، إنه وجود غير شرعي".
وحول وجهة نظره في طريقة تعامل ماي وترامب مع سوريا، قال الأسد إن الأمر لا يتعلق بتريزا ماي أو ترامب، بل بالسياسيين الغربيين والأنظمة الغربية عموما، لأنهم لا يقبلون أي شخص له رأي مختلف، لا يقبلون أي بلد أو حكومة أو شخصية لها رأي مختلف، هذا هو الحال مع سوريا".